استدعت الخارجية السودانية الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف بالإنابة بالخرطوم وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة برفض السودان القاطع للاتفاقية التي وقعتها اليونيسيف مع حركة العدل والمساواة بجنيف يوم الخميس الماضي، واعتبرت الوزارة الاتفاقية خرقاً للقوانين والمواثيق الدولية. وطالب السودان اليونيسيف بتقديم توضيح مكتوب للخطوة التي أقدمت عليها، ودعاها للتراجع فوراً عنها، رعاية للمواثيق الدولية واحتراماً لسيادة الدول. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير معاوية عثمان خالد، بحسب وكالة السودان للأنباء، إن حركة العدل والمساوة ليست لديها أية أراضٍ تسيطر عليها وإن أفرادها طريدون نتيجة لملاحقة القوات المسلحة لفلولهم. وسخر الناطق الرسمي باسم الخارجية من ادعاء حركة العدل والمساواة بأن توقيع الاتفاقية يهدف لرعاية الأطفال وهي التي تجند الأطفال وتزج بهم فى أتون النزاعات المسلحة، وذلك ما أقدمت عليه إبان أحداث أم درمان. وجدد السفير معاوية رفض الحكومة القاطع لتجنيد الأطفال والدفع بهم في النزاعات المسلحة كموقف مبدئي وثابت لا يقبل أي نوع من المساومة.