أظهر تقرير أخير لرئيس بعثة "يوناميد" بدارفور إبراهيم قمباري أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، أن مايو الماضي يعد أكثر الشهور دموية منذ تولي القوات الدولية مهامها بالإقليم. ورجح دبلوماسيون تمديد التفويض الممنوح للبعثة عاماً آخر. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، إن تدهور الوضع الأمني بالإقليم "غير مقبول" ويجب أن يعالج على نحو فعال وعاجل. وأضافت رايس في كلمة أمام حشد من الصحافيين عقب الجلسة "إننا نشعر بالقلق البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في دارفور"، مشيرة إلى أن الحكومة الأميركية تدعم بشكل كبير التنفيذ الكامل والعاجل لاتفاق السلام الشامل في دارفور، وأنها تعلّق أهمية كبيرة على حل كثير من القضايا التي لم تحل بعد. قيود أمام يوناميد وانتقدت رايس استمرار القيود التي تفرضها الحكومة السودانية على حركة "يوناميد" وقدرة طائراتها على التحليق، ما يعيق تنفيذ مهامها بما في ذلك حماية المدنيين وإجلاء قوات حفظ السلام عند وقوع اعتداءات. ومن جانبه، قال رئيس بعثة يوناميد إبراهيم قمباري أمام مجلس الأمن، إن عملية السلام وصلت إلى منعطف حرج، مع تدهور الوضع الأمني فيما تقدمت إلى حد ما عملية المفاوضات الجارية في الدوحة، مضيفاً أن هناك مؤشرات مشجعة يمكن أن تؤدي إلى توقيع اتفاق لإنهاء النزاع الدائر في الإقليم منذ سبع سنوات. كما أشار المسؤول الدولي إلى أن "يوناميد" بدأت أيضاً عميلة حوار سياسي داخل دارفور تهدف إلى منح منظمات المجتمع المدني صوتاً أكبر في عملية السلام. وحذر الممثل الخاص من ازدياد الاشتباكات القبلية في بداية مايو . وطالب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأخير، مجلس الأمن، بتمديد ولاية يوناميد التي بدأت عملها عام 2008. وقال دبلوماسيون إن المجلس سيستجيب لذلك نظراً لتصاعد العنف في دارفور.