نفى الجيش السوداني ضلوع قوات موالية للحكومة السودانية في اختطاف المروحية الروسية بإقليم دارفور، مرجحاً تورط إحدى الحركات الدارفورية المسلحة بالأمر، وفي المقابل طالبت روسيا إجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث الذي وقع بالثلاثاء. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية المقدم الصوارمي خالد، إن القوات الموالية للحكومة لا علاقة لها باختطاف الطائرة الروسية. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت قبل يومين عن اختطاف مروحية روسية تابعة لليوناميد بدارفور، وعلى متنها أربعة من أفراد الطاقم وخمسة ركاب سودانيين. لكن شركة "يوت آير" التي تملك المروحية، ذكرت أن المروحية عادت إلى قاعدتها في مدينة نيالا السودانية، مضيفة أن أحداً من أعضاء الطاقم وركاب الطائرة لم يصب بأذى. الجيش غير معني وشدد الصوارمي على أن الجيش غير معني بفتح تحقيق عن الحادث، مؤكداً أنه عمل حكومي خالص ولا يعني القوات المسلحة، لكنه قال إن عمليات البحث عن المفقود ما زالت مستمرة. ورجح تورط الحركات الدارفورية المسلحة بالأمر، وقال: "إذا ثبت أن قائد المروحية لم يضل طريقه ربما يكون قد تم اختطافه بواسطة الحركات المسلحة". وقال المبعوث الروسي للسودان ميخائيل مارغيلوف "ليس هناك تفسير آخر لاختطاف المروحية وطاقمها، سوى أنه كان استفزازاً، يهدف إلى التأثير على الموقف الروسي حيال السودان، الأمر الذي من شأنه إلحاق الضرر بالتسوية السلمية". وأوضحت شركة "يوت آير" الروسية أن السلطات السودانية قامت باحتجاز المروحية التي كانت تقوم برحلة من الفاشر إلى أبشي التشادية لدى هبوطها في إحدى المناطق في الأراضي السودانية. من جانبها، أكدت السفارة الروسية بالخرطوم اختفاء قائد مروحية روسية في السودان. وقال القائم بالأعمال الروسي يوري فيداكاس "إننا نؤكد اختفاء قائد المروحية الروسية"، مشيراً إلى أن البعثة الدبلوماسية الروسية في السودان تتعاون مع بعثة اليوناميد والسلطات السودانية من أجل معرفة مصير المواطن الروسي.