قال مراسل شبكة الشروق بجنوب دارفور مهدي العزيب، إن السلطات السودانية هناك أعلنت العثور عصر اليوم على الطيار الروسي يفغيني موستوفشيكوف، ببلدة "أبو روجو". واختفى الطيار بعد احتجاز مروحية والإفراج عنها في ظروف غامضة الثلاثاء الماضي. وتقع بلدة أبو روجو على بعد 70 كلم شمال عاصمة جنوب دارفور نيالا وهي ذات المنطقة التي هبطت فيها المروحية اضطرارياً. وينتظر وصول الطيار مساء اليوم إلى نيالا ومنها إلى الخرطوم. وقال المراسل إن الغموض يلف ملابسات حادثة الطائرة العمودية التابعة لشركة "يوتير" الروسية، التي كانت في مهمة الإثنين الماضي تتعلق بنقل عناصر لحركة التحرير والعدالة من دارفور إلى أبشي التشادية ومنها إلى الدوحة حيث مفاوضات السلام. وأكد أن اختفاء الطائرة المؤقت عزته مصادر لوحلها في الطين، بينما أفادت أخرى بأنها ضلّت الطريق وفقاً لإحداثيات خاطئة. لغز الطيار وتمّ العثور بعد الحادث على ركاب الطائرة الخمسة بجانب ثلاثة من أفراد الطاقم، وهم روس، بينما لم تعثر السلطات على قائد الطائرة. وحسب القائم بالأعمال في السفارة الروسية لدى الخرطوم يوري فيداكاس، لوكالة نوفوستي اليوم أنه استناداً إلى معلومات وزارة الخارجية السودانية فإن الطيار الروسي احتجزته إحدى القبائل في دارفور. وأكدت شركة يوتير أن إحدى مروحياتها من طراز "مي- 8 م ت ف" عادت إلى قاعدة تموضعها الدائم في السودان. وبحسب الدبلوماسي الروسي فإن السلطات السودانية تحاول معرفة وتحديد هوية الخاطفين عبر التواصل مع زعماء القبائل. وكان المبعوث الروسي للسودان ميخائيل مارغيلوف دعا في وقت سابق الحكومة السودانية لإجراء تحقيق حول ملابسات الحادثة واختفاء الطيار.