قالت مصادر رسمية باكستانية إن قتلى الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد تعدى 800، فضلاً عن مئات الآلاف من المشردين وتدمير آلاف المنازل والمؤسسات والجسور والمدارس وقطع الطرق، وقدرت الأممالمتحدة المتضررين بما يزيد عن مليون شخص. وسجل إقليم خيبر باكتونكو، شمال غرب باكستان، أعلى الخسائر. وطالبت إسلام آباد المجتمع الدولي المساعدة بالتدخل في عمليات الإغاثة لمواجهة الأزمة. وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن عشرات المفقودين جراء السيول التي تجتاح شمال غربي البلاد. وأسهمت وحدات من الجيش والدفاع المدني في إجلاء السكان عن بعض المناطق المنكوبة. وأجبرت الفيضانات عدداً من السكان على الهروب إلى الأماكن المرتفعة، بما فيها أسطح المنازل والمباني. وأقيمت مراكز توزيع لما تيسر من أغذية وخدمات طبية في بعض مناطق الفيضانات. وقال طبيب بأحد المراكز إن المشكلة الكبرى بالنسبة للأطفال والشيوخ هي" آلام البطن، وهي آلام تؤدي إلى حالات إسهال، كما أن معظم الأطفال والبالغين يشكون من أمراض جلدية، إضافة إلى ارتفاع الحرارة والسعال". وتعيش مجموعات كبيرة من المواطنين المحاصرين في التلال والمناطق النائية.