أصدرت السلطات الباكستانية إنذاراً بأقصى درجة (إنذار أحمر) من عواقب ومخاطر الفيضانات والسيول التي تجتاح شمال غربي البلاد والمتجهة جنوباً، والتي تسببت حتى الآن في مقتل المئات ونزوح مئات الآلاف، وعلى الأخص في إقليم السند. وأجلت السلطات أكثر من نصف مليون من سكان إقليم السند وغيرها من المناطق القريبة والمحاذية لنهر إندوس، من ضمنها مئات القرى التي غطتها المياه. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني المجتمع الدولي إلى إرسال مساعدات عاجلة. وهذه أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ تلك التي حدثت قبل نحو 80 عاماً وتسببت في مقتل 1600 شخص، فيما لحق الضرر ب 14 مليوناً آخرين. وأفادت السلطات بأن موجة السيول الأخيرة تسببت في تدمير نحو 650 ألف منزل، وإتلاف نحو 557 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية، فيما نفقت أكثر من 10 آلاف بقرة. وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية الباكستانية هطول المزيد من الأمطار في إقليم خيبر بختونخوا المنكوب أصلاً، فيما تعيش البلاد وسط موسم الأمطار الموسمية. وتولت المروحيات العاملة في شمال غربي باكستان نقل الأفراد العالقين في المناطق النائية، وكذلك توزيع المساعدات على الناجين، بحسب تأكيد أحمد مسعود من مصلحة إدارة الكوارث الوطنية.