اشتكى سكان في ولاية الجزيرة من ارتفاع الأسعار لمعظم السلع الاستهلاكية بأسواق الولاية خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم، وكشف استطلاع لشبكة الشروق داخل أسواق ودمدني مع المواطنين والتجار ارتفاع معظم أسعار السلع الاستهلاكية. وارتفعت الأسعار بمعدلات تتجاوز 70% من أسعارها القديمة، وقال المواطن نادر جمعة إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في أسعار السلع خاصة البقوليات والسكر والخضروات واللحوم بما يفوق دخل المواطن البسيط الذي أضحى يعاني من الغلاء الذي وصفه بالكبير وغير المبرر. وطالب المواطنون في حديثهم للشروق بضرورة وجود آليات الرقابة على أسعار السلع من الجهات المعنية وتوفير منافذ استهلاكية ذات أسعار محددة تمكن المواطن من شراء احتياجاته بأسعار مناسبة وثابتة. من جانبه أكد التاجر عز الدين الطاهر يوسف غلاء الأسعار الذي يجتاح أسواق الولاية. القوة الشرائية " مدير إدارة التجارة بولاية الجزيرة يشدد على ضرورة تحقيق قدر من العدالة في توزيع السلع وفك الاحتكار لخفض الأسعار بما لا يمس جوهر سياسة التحرير الاقتصادي " وقال الطاهر لشبكة الشروق إن التجار لا يعرفون أسباباً واضحة لهذا الارتفاع، وأشار إلى أن هنالك ضعفاً في القوة الشرائية على الرغم من توفر المواد والسلع الاستهلاكية بالأسواق نسبة للارتفاع المضطرد في أسعارها. ولوضع النقاط على الحروف ومعرفة أسباب الغلاء الذي يجتاح أسواق المدينة التقت شبكة الشروق بمدير إدارة التجارة بولاية الجزيرة محمد وقيع الله، وعزا ارتفاع أسعار السلع مع اقتراب شهر رمضان المعظم إلى ضعف الرقابة من الأجهزة الولائية الناتج من سوء فهم سياسات التحرير الاقتصادي. وأوضح أن توفير السلع في الولاية مرتبط بعاملي التمويل ودرجة استجابة الشركات والموردين والموزعين للسلع المختلفة. وقال مدير إدارة التجارة إن ارتفاع الأسعار خاصة سلعة السكر يعود إلى تقليل حصة ولاية الجزيرة وعدم تجاوب شركة السكر السودانية وتعاملها مع منافذ توزيع بالولاية غير خاضعة للضوابط المطلوبة ووصفها وقيع الله بالفوضوية. وشدد مدير التجارة على ضرورة تحقيق قدر من العدالة في توزيع السلع وفك الاحتكار لخفض الأسعار بما لا يمس جوهر سياسة التحرير الاقتصادي.