تمكنت السلطات الأمنية بولاية جنوب دارفور من إطلاق سراح شرطيين أردنيين يعملان ضمن القوات الأممية الأفريقية "يوناميد" بعد أن خطفتهما مجموعة مسلحة السبت الماضي. وأوردت مصادر أمنية أنها سلمت العنصرين إلى بعثة اليوناميد بنيالا عاصمة الولاية. وأكدت المصادر لقناة الشروق أن عملية الإفراج عن المخطوفين تمت بعد مفاوضات تكللت بإنهاء عملية الخطف. وأكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد الثلاثاء إطلاق سراح الضابطين الأردنيين. وقال العايد لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن الضابطين وهما الملازم أول نبيل الكيلاني والملازم أول أحمد القيسي موجودان الآن لدى البعثة الأردنية بنيالا وهما بصحة جيدة. وأوضحت مصادر سودانية أن الجهات المختطفة هي عبارة عن مجموعة خارجة عن القانون تمارس النهب والسرقة والخطف، مشيرة إلى أن إطلاق سراح المختطفين جاء إثر جهود قامت بها الحكومة السودانية خلال الساعات الماضية. أمر ملكي وعلى الفور، أمر ملك الأردن عبدالله الثاني بإرسال طائرة عسكرية إلى دارفور، لنقل الضابطين الأردنيين العاملين ضمن قوات الأممالمتحدة هناك. وكانت جماعة سودانية خطفت الضابطين صباح السبت الماضي بينما كانا في مهمة غير قتالية في عاصمة جنوب دارفور. وأعلن الخاطفون أن لا مطالب لهم من الأردن بل أن عملية الاختطاف تمت كونهما يعملان ضمن قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في الإقليم. وأكدت الحكومة الأردنية أنها ستبعث بوفد أمني إلى السودان لمتابعة سير التحقيقات في اختطاف الضابطين، فيما أكدت المجموعة الخاطفة في اتصال هاتفي مع مسؤولين أردنيين أن اختطاف الضابطين ليس نتيجة لموقف عدائي من الأردن وإنما للضغط على الأممالمتحدة لتحقيق مطالبة خاصة بها لدى المنظمة الدولية. يذكر أن نحو 296 أردنياً يعملون مراقبين دوليين تحت مظلة الأممالمتحدة بجانب سريتي شرطة ومكافحة شغب.