كشفت تقارير عن انحسار حدة الصراعات القبلية وعودة الاستقرار الأمني بمناطق شهدت احتكاكات أهلية بولايتي جنوب وغرب دارفور. وأفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية بخلو العام الجاري من اي أحتكاكات مباشرة بين الرعاة والمزارعين. ويأتي تراجع التوترات بعد أن تم تحديد المسارات الرعوية وحركة المراحيل من قبل حكومات ولايات دارفور. وأكد التقرير أن ما يحدث من نزاع محدود هو نزاع شخصي ولا تقف وراءه أية من قبائل من ولايات دارفور. وقال وزير التربية والتعليم بغرب دارفور، رئيس آلية إنزال بنود الصلح بين الرزيقات والمسيرية؛ عبدالله خميس، إنه جرت معالجات جذرية للصراع الذي دار بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية بمحلية زالنجى في وقت سابق. وأضاف أن ذلك تم بتدارك الجرائم والإشكالات الفردية التي وقعت بعد توقيع اتفاق الصلح ودفع دياتها لإزالة أثار أية احتكاكات جراء الحوادث الشخصية. وأشار إلى أن الترتيبات مستمرة لجمع المبلغ المستحق لسداد القسط الأول من الديات بين القبيلتين والبالغ (3800) جنيه. من جانبه أكد نائب رئيس مجلس حكماء جنوب دارفور؛ علي آدم، أن هذا العام لم يشهد أي احتكاكات بين المزارعين والقبائل الرعوية أثناء تحركاتهم الموسمية. وأبان أن حكومة الولاية بالتنسيق مع الجهات المختصة فرغت في وقت باكر من تحديد المسارات والمراحيل الرعوية، ما أدى إلى تفادي الإشكالات التي كانت تحدث من قبل.