شكلت حكومة ولاية جنوب دارفور عددا من اللجان لاحتواء الصراع لفتح المراحيل والمسارات وتهدئة الخواطر بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية، على خلفية الصراع الذي نشب بينهم اخيراً. وقال والي جنوب دارفور عبدالحميد كاشا، ان سلطات ولايته تمكنت من إخماد الصراع تماماً، مؤكداً ان الموقف تحت السيطرة خاصة بعد الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية بالمنطقة. وأشار إلى أنه سيتم البدء فوراً في الإجراءات القانونية لمعاقبة المتسببين في هذه الأحداث مهما كانت مكانتهم، واوضح للمركز السوداني للخدمات الصحافية أنه لا علاقة لقبائل الرزيقات بالمحليات الشرقيةبجنوب دارفور وقبائل المسيرية بجنوب كردفان من ناحية إدارية بهذا الصراع، وإن جاءت بنفس مسمى هذه القبائل. من جانبه، قال معتمد محلية كاس إسماعيل يحيى إن لجنة أمن المحلية تحركت لتأمين تسيير البوادي وخروجها من منطقة الصراع، مبيناً ان هذا الصراع هو امتداد طبيعي للصراع الذي دار سابقاً بولاية غرب دارفور نتيجة للاحتكاكات بين القبائل حول الموارد والمسارات والمراحيل. في ذات السياق، أشار معتمد محلية زالنجي بولاية غرب دارفور عبدالله محمد الأمين الى أنهم اتخذوا إجراءات احترازية عبر الإدارات الأهلية وآلية متابعة الصلح بين الرزيقات والمسيرية للحيلولة دون تمدد الصراع للولاية.