اتهم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د. نافع علي نافع يوم الخميس الحركة الشعبية بالعمل على تحريك القوى السياسية المعارضة لعرقلة قضيتي ترسيم الحدود والاستفتاء، وأكد التزام حزبه بقيام الاستفتاء في موعده المحدد. وقال نافع في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن الحركة الشعبية تسعى للضغط على المؤتمر الوطني لكي يتراجع عن مشروعه الحضاري كبديل للدولة العلمانية التي يتبناها الانفصاليون فيها لإجراء استفتاء لصالح الوحدة الجاذبة. وأكد أن مقاطعة الحركة الشعبية للقاء التشاوري للأحزاب مساء اليوم ببيت الضيافة مع الرئيس عمر البشير يأتي من هذا الجانب. وقال إن قيادات في الحركة سعت لتأجيل الاجتماع بغرض عزل المؤتمر الوطني عن مسألة الاستفتاء تماماً. وشدد نافع على التزام حزبه بإقامة استفتاء يرضي الجميع ويتيح حرية التصويت للمواطن الجنوبي. التصويت والوحدة " نافع يقول إن جميع الأحزاب التي رفضت المشاركة في الملتقى التشاوري مدفوعة من إرادات خارجية تريد زعزعة وتقويض القضايا الوطنية الهامة، الأمر الذي يؤكد عدم مقدرتها في اتخاذ موقف موحد وواضح " ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني الأحزاب الجنوبية بعدم التضييق على الناخبين للتصويت لصالح الوحدة، مشيراً إلى اللقاءات التنويرية المكثفة التي ظل يجريها حزبه مع القوى السياسية المختلفة. وأوضح أن اللقاء الذي يعقده الرئيس البشير اليوم مع القوى السياسية لن يكون آخر لقاء للمؤتمر الوطني مع الأحزاب السياسية السودانية في إطار التشاور مع القوى السياسية حول القضايا الوطنية. وكشف دكتور نافع عن مقاطعة بعض الأحزاب للقاء الرئيس وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر الشعبي وحزب الأمة الإصلاح والتجديد. ووصف نافع مشاركة عدد كبير من الأحزاب السياسية في هذا اللقاء بأنه يمثل خطوة ضرورية للموقف الوطني الموحد بالإشارة لمشاركة الأحزاب التاريخية كالاتحادي الأصل وحزب الأمة. وقال نافع إن جميع الأحزاب التي رفضت المشاركة في هذا الملتقى مدفوعة من إرادات خارجية تريد زعزعة وتقويض القضايا الوطنية الهامة، الأمر الذي يؤكد عدم مقدرتها في اتخاذ موقف موحد وواضح. تشكيك جنوبي وقال نافع إن القوى السياسية الجنوبية مازالت متشككة في قيام الاستفتاء في موعده المحدد من خلال الممارسات التي قامت بها الحركة الشعبية إبان الانتخابات السابقة بالجنوب. ونوه إلى وجود حوار وصفه بالجاد مع هذه القوى لإخراج استفتاء حر ونزيه. وأضاف أن الحركة الشعبية غير راغبة في الحديث عن وحدة السودان كما أنها لا تريد أن تلتزم بمخرجات الاجتماع التشاوري الخاص بقضية الاستفتاء وترسيم الحدود الذي يناقش مساء اليوم ببيت الضيافة. وقال نافع إن جميع الأحزاب التي قاطعت هذا الملتقى تحاول المتاجرة بالقضايا الوطنية وتبنيها خيار الحركة الشعبية بقيام دولة علمانية في إطار المناداة والحديث عن أزمة دارفور وقضايا المعيشة والاستفتاء. ومن جهته قال أمين العلاقات السياسية بالحزب البروفيسور إبراهيم غندور إنه وبعد إجراء المزيد من الاتصالات والمشاورات مع الأحزاب بلغت نسبة المشاركة في الملتقى حوالي 90% من إجمالي الأحزاب غير المشاركة.