جدد حزب المؤتمر الوطني موقفه الثابت حول قيام الاستفتاء في موعده المحدد. وقال دكتور نافع علي نافع نائب الرئيس لشؤون الحزب في مؤتمر صحفي اليوم بالمركز العام أن موقف حكومة الوحدة الوطنية ودورها الموحد تجاه قضايا السودان المختلفة ودعوتها للقوى السياسية للمشاركة الكاملة في الاستفتاء المزمع في يناير 2011م تزامناً مع دعوة الرئيس للقوى السياسية للمشاركة في حسم القضايا الوطنية العاجلة والتي تجري مساء اليوم ببيت الضيافة. ووصف نافع مشاركة عدد كبير من الأحزاب السياسية في هذا اللقاء بأنه يمثل خطوة ضرورية للموقف الوطني الموحد بالإشارة مشاركة الأحزاب التاريخية كالاتحادي الأصل وحزب الأمة وقال نافع ان جميع الأحزاب التي رفضت المشاركة في هذا الملتقى بأنها مدفوعة من إرادات خارجية تريد زعزعة وتقويض القضايا الوطنية الهامة الأمر الذي يؤكد عدم مقدرتها في اتخاذ موقف موحد وواضح يثني رؤيتها الحزبية لهذا الملتقى وتزرعها بأنها تريد المشاركة في الورقة التحضيرية والإعداد لها جنباً إلى جنب مع المؤتمر الوطني. واتهم نافع الحكة الشعبية بالعمل على تحريك القوى السياسية المعارضة ومحاولة عرقلة قضيتي ترسيم الحدود والاستفتاء بغرض ممارسة الضغط على المؤتمر الوطني لكي يتراجع عن مشروعه الحضاري كبديل للدولة العلمانية التي يتبناها الانفصاليون بالحركة لإجراء استفتاء لصالح الوحدة الجاذبة الأمر الذي يؤكد مقاطعة الحركة الشعبية للقاء التشاوري مساء اليوم ببيت الضيافة وزاد قائلاً إن قيادات من الحركة الشعبية سعت لتأجيل الاجتماع بغرض عزل المؤتمر الوطني عن مسألة الاستفتاء تماماً. وقال نافع إن القوى السياسية الجنوبية لازالت متشككة في قيام الاستفتاء في موعده المحدد من خلال الممارسات التي قامت بها الحركة الشعبية إبان الانتخابات السابقة بالجنوب إلا أن هنالك حواراً جاداً بذل مع هذه القوى لإخراج استفتاء حر ونزيه. وأضاف نافع أن الحركة الشعبية غير راغبة في الحديث عن وحدة السودان كما أنها لا تريد أن تلتزم بمخرجات الاجتماع التشاوري الخاص بقضية الاستفتاء وترسيم الحدود الذي يناقش مساء اليوم ببيت الضيافة وقال نافع إن جميع الأحزاب التي قاطعت هذا الملتقى تحاول المتاجرة بالقضايا الوطنية وتبنيها خيار الحركة الشعبية بقيام دولة علمانية في إطار المناداة والحديث عن أزمة دارفور وقضايا المعيشة والاستفتاء. ومن جهته قال البروفيسور إبراهيم غندور أمين الاتصال السياسي انه وبعد إجراء المزيد من الاتصالات والمشاورات مع الأحزاب بلغت نسبة المشاركة في المتلقى حوالي 90% من إجمالي الأحزاب الغير مشاركة.