أكد مدير ميناء سواكن كابتن طه أحمد محمد مختار، عودة العمل بصورة طبيعية بالميناء بعد حريق هائل اندلع أمس الأول بالميناء وقضى على كميات كبيرة من البضائع. وقال مختار ل(الصيحة)، إن الحريق اندلع في مساحة محدودة من الميناء وإن مساحات الميناء الأخرى لم تتأثّر بالحريق. وأشار إلى أن اللجنة الأمنية انخرطت في اجتماع وشرعت في تكوين لجان للحصر، ولجنة للتحقيق والتقصي، والأدلة الجنائية، ووجّهت بفتح وتنظيم الطرق وبدء العمل، لكن بحيطه وحذر. ونفى مختار وجود نتائج أولية تُشير إلى أنّ الحريق تم بفعل فاعل، مؤكداً أن الخسائر مازالت قيد الحصر. في السياق، علمت (الصيحة) أن وفداً من رئاسة الدفاع المدني سيتوجّه إلى ولاية البحر الأحمر للوقوف على الحريق. وقال مصدرٌ مطلعٌ، إن ملف الحريق تم تحويله إلى الأدلة الجنائية لمعرفة أسباب الحريق، ومن المتوقع أن تسلم تقريرها في غضون أيام. إلى ذلك، عقد وزير النقل المكلف هاشم علي أبو زيد، اجتماعاً مشتركاً طارئاً أمس مع لجنة الأمن برئاسة والي البحر الأحمر المكلف بالإنابة فتح الله الحاج، وناقش الاجتماع تداعيات الحريق الذي شَبّ بمنطقة التخزين (أ) الطبالي بالميناء. وقرّر الاجتماع تكوين لجنتين، الأولى لحصر الخسائر الناجمة عن الحريق وتقييمها، واللجنة الثانية للتحقيق حول أسباب الحريق، وتفقّد الوزير موقع الحريق بميناء سواكن. وتشير (سونا) إلى أن الحريق شَبّ عصر أمس الأول في مساحة تخزين الطبالي بالميناء، وتمكّنت قوات الدفاع المدني من إخماده والسيطرة على الموقف عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، وتم إخلاء البضائع وحصر الحريق في نطاق محدود ومنع وصول الحريق إلى المواقع الحسّاسة بالميناء خاصة محطتي الكهرباء والوقود، والمخزن الرئيسي بالميناء. في السياق ذاته، أعلن رئيس نقابة عمال الموانئ عبود شربيني عن خسائر تريليونية جراء حريق ميناء سواكن. وأكد شربيني بحسب (باج نيوز) حريق آلاف الطبالي التي تشمل كافة أنواع السلع والبضائع دون وجود خسائر في الأرواح، مؤكداً أنه من غير الممكن تقدير الخسائر بدقة. وأكد شربيني عدم معرفة الأسباب الحقيقيّة الكامنَة وراء نشوب حريق بهذا الحجم حتى الآن. وأضاف "لم يصل الحريق إلى السيارات وإلى ميناء حيدوب".
