أكد والي نهر النيل المكلف محمد البدوي عبد الماجد أبوقرون، أن حماية وترقية البيئة مسؤولية الجميع، ودعا لدى مخاطبته فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والذي نظَّمه المجلس لحماية البيئة بالولاية لاستنفار طاقات المجتمع كافة من أجل مقابلة التحديات التي تواجه الولاية وتؤثر على سلامة وصحة الإنسان والحيوان والنبات بالولاية من جراء عمليات التعدين والتنقيب الجارية بالعديد من مناطق الولاية. العمل الإرشادي
وشدَّد الوالي على ضرورة تكثيف العمل الإرشادي والتوعوي التعريف والتبصير بهذه المخاطر، مشيراً إلى الدور الكبير للجامعات والمراكز البحثية بالولاية في إيجاد الحلول والمعالجات الجذرية الناجعة للظواهر السالبة لآثار التعدين، مشيراً إلى خطورة وجود مخالفات التعدين وما يسمى بالكرتة داخل المنازل في بعض المناطق وظهور العديد من الأمراض الجلدية والتقرحات خاصة في أواسط الأطفال في تلك المناطق، إضافة إلى حدوث العديد من حالات الإجهاض أواسط النساء، ووجه الوالي بحسم هذه الظواهر واتخاذ الإجراءات الرادعة لكل من يمارس عمليات معالجة المخلفات في مناطق السكن والزرع والمرعى، ووجه الوالي المحليات كافة بأن تولي أمر البيئة الاهتمام الأكبر. إصحاح البيئة وامتدح الوالي في هذا الصدد بمحلية الدامر وحرصها على الاهتمام بالنظافة وإصحاح البيئة وإنارة الطرق والشوارع العامة، داعياً المحليات كافة أن تحذو حذو محلية الدامر في هذا الجانب، كما وجه المحليات برصد ميزانية مقدَّرة لإصحاح البيئة ووجه وزارة المالية بالولاية بتكملة النواقص كافة في المعمل الخاصة بالبيئة . جمله أهداف استعرض مصطفى محمد عثمان الشريف، الأمين العام للمجلس الأعلى لحماية وترقية البئية بالولاية استعرض بالتفصيل أهداف ومرامي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة كواحدة من مخرجات أول مؤتمر عالمي للبيئة للأمم المتحدة يعني بالبيئة البشرية في بداية سبعينيات القرن المنصرم، كما استعرض مجهودات المجلس الأعلى لحماية البيئة للحفاظ على بئية الولاية كولاية حاضنة للنشاط التعديني وصناعة الأسمنت والآثار السالبة. والخطيرة لهذه النشاطات، مؤكداً أن المجلس يعمل بنظام الشراكات الذكية مع العديد من المؤسسات والجهات الرسمية والشعبية باعتبار أن قضية البيئة قضية مجتمع يتأثر بها جميع أفراد المجتمع، معلناً عن اكتمال وصول المعدات والأجهزة الحديثة الخاصة بالمعمل البيئي بالمجلس الأعلى للبئية والذي يمثل إضافة حقيقية للولاية ويساهم في معرفة مدى التلوث والقياس للأثر البيئي لأية نشاط، مشيداً بالدعم الكبير لحكومة الولاية بقيادة الوالي لبرامج ونشاطات المجلس، داعياً الجميع للتعاون من أجل التوعية والتبصير بأهمية البيئة معلنا أنهم رفعوا شعار من أجل ولاية خضراء بالتنسيق مع الغابات بالولاية وتشجيع التشجير المنزلي والشوارع والأماكن العامة . مهدِّدات البيئة ونوَّه الدكتور عصام محمد زين، إلى التحديات والظواهر التي تهدِّد البيئة في العالم والولاية خاصة على رأسها ظاهرة تغيُّر المناخ وتقب الأوزون وغيرها من الظواهر في الولاية كانحسار النيل والهدام وظاهرة النز بعدد من مناطق الولاية إضافة إلى خطورة التعامل بالزئبق والسينايد في بعض مناطق التعدين ومدى خطورة هذه المواد على صحة الإنسان والحيوان والنبات، واشتمل الاحتفال على تدشين مبادرة شباب من أجل البئية والتي تركز على عمليات التشجير وبرنامج الولاية الخضراء التي طرحها المجلس الأعلى للبئية بالتنسيق مع غابات الولاية.
