احتفلت قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، ممثلة في قيادة الفرقة (11) مشاة بكسلا، بالذكرى (68) لتأسيس القوات المسلحة السودانية، تحت شعار (الوطن في حمانا وشعبنا حادي المسير). وشكلت القيادة لوحة عبر طابور للسير طاف الشوارع الرئيسية لمدينة كسلا وتفاعل معه المواطنون على امتداد جنبات الطريق. وكانت قيادة اللواء (41) مشاة مسرحا للاحتفال الذي امه جمع غفير من مختلف القيادات والرتب العسكرية والاجهزة الرسمية والتنفيذية والأهلية والمجتمعية المختلفة يتقدمهم والي كسلا المكلف خوجلي حمد عبد الله واعضاء حكومته واعضاء لجنة امن الولاية. وهنأ الوالي المكلف، القوات المسلحة بعيدها (68)، وامتدح تضحياتها ومواقفها البطولية تجاه حماية الأرض والعرض وانحيازها لقضايا الوطن والمواطن وانتشارها في ربوع البلاد من اجل حفظ الوطن وعزته. ودعا الوالي القوات المسلحة لمزيد من التطور والانجازات، وأكد ان القوات المسلحة تعتبر فخراً للبلاد وهي متجردة من هوى العصبية والقبلية والحزبية، فقط ايمانها بالوحدة. من جانبه، تطرق قائد الفرقة (11) مشاة اللواء هاشم عمر ابراهميم، إلى تاريخ تكوين الجيش السوداني منذ تاسيسه وتولي الفريق أحمد محمد الجعلي مهام مسؤوليته كاول قائد له، ومن ثم تشكيلات القوات المسلحة حديثاً بعد المستعمر حيث كان لأورطة العرب الشرقية شرف القيادة في تشكيل أول وحدة عسكرية في العام 1902م، ومن بعدها توالى تكوين الوحدات بتكوين قوة دفاع السودان إلى ثورة 1924م ثم استئناف العمل بالمدرسة الحربية. ونوه هاشم إلى مشاركة القوات المسلحة السودانية في الحرب العالمية الثانية، حيث كان للقيادة الشرقية الفخر في انتزاع الاعلام من الجيش الايطالي واتخاذ الشوتال شعاراً للوحدة الشرقية والذي يمثل كل قبائل المنطقة. وتتبع هاشم مسيرة القوات المسلحة السودانية عبر الحقب المختلفة ونضالاتها ضد المستعمر ومشاركتها في الحرب العالمية الثانية تحت التاج البريطاني بالاضافة إلى مشاركتها في القتال على مختلف الجبهات. واستعرض هاشم التطور الذي شهدته القوات المسلحة السودانية وفق منهجية علمية وعملية إلى جانب التوسع في تشكيلاتها منذ العام 1961م وحتى الوقت الحالي، وعبر عن فخرهم باقامة الاحتفال السنوي للقوات المسلحة، وقال ان شعار الاحتفال نجسده عملياً في انتشارنا في ربوع السودان ووقفة الشعب مع القوات المسلحة بدفع أبنائه ودعمه للقوات المسلحة.
