13فبراير2023م أعلن قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، عن تبرُّعه ب(5) محطات مياه في مناطق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين بدارفور. ووجّه الفريق عبد الرحيم دقلو، لدى مشاركته في المُلتقى التشاوري لعودة النازحين واللاجئين الى قراهم، الذي نظّمه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي بمقر إقامته في الخرطوم، وجّه بتقوية الإدارة الأهلية بالمحاكم الريفية، ووكلاء النيابة في المحليات، وإنشاء مراكز للشرطة في القرى لتسهيل عودة النازحين إلى قراهم واستقرارهم بها. وأكد الفريق عبد الرحيم، حرص قوات الدعم السريع، على حماية النازحين ومُساعدتهم في العودة إلى قُراهم، لكي تنعم الأجيال القادمة بحياة كريمة ومستقرة، موصياً رجال الإدارة الأهلية، بعدم الرجوع للخلف، و"فرش" توب السلام والوئام، ونبذ القبلية من أجل النُّهوض بدارفور والسودان، هذا الخبر نشرته الزميلة نجدة بشارة وهو بشرى جيدة، خمس محطات مياه ودارفور خمس ولايات، ولا بد من الإشادة بهذا التبرع السخي، إلا أن التحفظ يأتي لجهة أنّ حكومة الإقليم برئاسة مناوي أصبح الشعب لا يتعاون معها، وإن كان لعبد الرحيم دقلو تبرعات فليتبرع بها مباشرة للنازحين واللاجئين دُون وساطة حكومة الإقليم المُختلف عليها، ولا أحدٌ يمنعكم من تنفيذ محطة مياه وإن وضعتم فيها شعار مؤسسة الجنيد الخيرية أو الدعم السريع، فإذا استطاع مناوي دخول معسكر كلمة، يستطيع الدعم السريع أيضاً، وإذا دخل الدعم السريع معسكر الحميدية بزالنجي، يستطيع مناوي أيضاً، وحكومة مناوي المتهمة بعدم الحيادية في توزيع المناصب والخدمات أيضاً، سوف تُتّهم بعدم العدالة في توزيع محطات المياه قطعاً، وبعض المناطق لا تقبل الدعم من بعض الجهات، كما أنّ مُعظم مناطق دارفور تُعاني نقصاً حادّاً في خدمات المياه، خاصّةً أطراف مدينة الفاشر. وذكرت ذات يوم في هذا المكان أن منطقة طرفية تقدّمت بطلب لتوصيل خدمة مياه تكلفتها ثلاثة مليارات لقائد الدعم السريع في أطراف الفاشر، وما زالوا ينتظرون، وأكيد أنّ التكلفة تضاعفت، ولا أظن أن مبلغا زهيدا كهذا لا يدفع اللهم إلا إذا الطلب لم يصل إلى مقصده، وإن حدث ذلك، فإنّ أهل المنطقة "يكونوا ماخدين على خاطرهم للقائد"، هذا نموذج فقط. فالذين ليس لهم صوتٌ أو مشاركة في السلطة حتى طلباتهم ربما لم تصل، وبالتالي يتحمّل المسؤول الأول النقد ويُتّهم بالتّحيُّز. عُمُوماً.. دقلو مطالبٌ بتنفيذ تبرُّعاته بنفسه بعيداً عن حكومة الإقليم، ونتمنى أن نرى لهم إنجازات خدمية في الفاشر وما حولها.
