قررت المحكمة أمس، إعلان المتحري في قضية قتل العميد بريمة، مع تحذيره من الغياب عن المثول أمامها في الجلسة التي حددتها الأسبوع المقبل. ويواجه (توباك) وأحمد الفاتح (الننة) ومحمد الفاتح (ترهاقا) ومصعب الشريف، إلى جانب طبيبة ثلاثينية، الموقوفين على ذمة مقتل الفريق شرطة بقوات الاحتياطي المركزي علي بريمة الذي لقي حتفه طعناً بسكين إبان تظاهرات اندلعت مطلع العام الحالي بجوار معمل أستاك الخرطوم، ويواجه المتهمون اتهاماً على ذمة القضية بمخالفتهم نص المادتين (21) الاشتراك الجنائي و(130) وذلك من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م. وقررت المحكمة الخاصة والمنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية والقانونية برئاسة القاضي طيب الأسماء عبداللطيف حجازي، إعلان المتحري بالجلسة التي حددتها الأسيوع المقبل، وذلك لتغيُّبه عن المثول أمامها في جلسة الأمس، بالرغم من إعلانه بموعد انعقاد الجلسة دون تقديم أسباب تبرر غيابه، في ذات السياق تغيب ممثل الاتهام عن الحق العام النيابة العامة عن الظهور أمام المحكمة في جلسة الأمس، دون تقديم أسباب تبرر غيابه. واستأنفت المحكمة أمس، جلسات محاكمة المتهمين عقب توقفها لأكثر من شهر، وذلك لسحب ملف القضية من قبل محكمة الاستئناف للنظر في الطعن المقدم من رئاسة قوات الشرطة ضد قرار محكمة الموضوع القاضي بتحريك دعوى جنائية ضد مدير سجن كوبر القومي اللواء الطيب عمر أحمد، وذلك لعدم تنفيذه قرارها بعدم إحضار المتهم الأول محمد آدم توباك، إلى المحكمة والأصفاد الحديدية على قدميه، فضلاً عن عدم تنفيذه قرارها بنقل توباك مع من الزنزانات الغربية للسجن إلى الزنزانات الشرقية مع بقية رفاقه من المتهمين معه في الدعوى. وقرر قاضي المحكمة رفع جلسة المحاكمة بالأمس، للأسبوع المقبل، وذلك بعدم حضور القاضي الذي ينظر الملف زهير بابكر عبدالرازق، وترؤسه جلسات المحاكمة لظروف مرضية. الجدير بالذكر أن القاضي (زهير) ظل غائباً عن الظهور بالمحاكم وترأس جلسات القضايا التي ينظرها لأكثر من شهر، وذلك لظروف خاصة مرضية بحسب القضاة الذين ترأسوا جلسات المحاكم التي يتولاها بتكليف من رئيس الجهاز القضائي. يذكر أن (زهير) ينظر عدد من قضايا الرأي العام التي شكلت لها محاكم خاصة أبرزها (قضية الشهيد محجوب التاج، مقتل العميد بريمة، قضية منزل الطائف، وقضية فتوى قتل المتظاهرين) – إلا أنه تغيَّب عن ترأس جلسات تلك المحاكم لأكثر من شهر، وظل الجهاز القضائي يكلف قضاة لتأجيل تلك الجلسات باستمرار أسبوع تلو الآخر. وأكد القاضي الذي ترؤس المحكمة بالأمس، لطرفي القضية (اتهام ودفاع) بأنه لا يستطيع الإجابة على تساؤلاتهم أو إفادتهم بأي معلومات حول غياب القاضي الذي ينظر الملف، وأضاف قائلاً لهم: (العايز أي معلومات يخاطب رئيس الجهاز القضائي لإفادته) – لا سيما وأن القضية شكلت لها محكمة خاصة من قبل رئيس الجهاز القضائي مما يجعلها تخضع لتدابير معينة. ومثلت أمام المحكمة بقفص الاتهام في جلسة الأمس، المتهمة الخامسة الطبيبة المفرج عنها بالضمانة، فيما تغيَّب المتهمين (توباك، وننه وتهارقا ومصعب الشريف) عن جلسة الأمس، وذلك لعدم إحضارهم من محبسهم بالسجن القومي كوبر.
