محمود الدقم أطنان من الفيديوهات المزيفة المطبوخة بتقنيات الذكاء الاصطناعي دلقت على المنصات الاجتماعية بلغات مختلفة، لكن الغالب منها بعد العربية هي اللغة التركية، فيديوهات غير أنها مقرفة وظاهر عليها التركيب وعدم الخبرة التقنية، هي أيضاً أو معظمها لا علاقة له ببيئة السودان أو دارفور، خصوصاً الفيديوهات المضروبة وارد مصر على منصة اكس. المهم السؤال هو لماذا تذكر اخونج مصر وفلسطين وسوريا وغيرهما فجأة السودان ودارفور؟ علما أن اخونج السودان أساسا ما بخلو بمال السودان وذهب السودان المسروق للقضية الفلسطينية؟ فقد نشط اخونج السودان في عهد البائس عمر البشير في تهريب السلاح الكمي والنوعي من بورتسودان ثم إلى الحدود المصرية إلى حيث الانفاق الفلسطينية ثم إلى غزة؟ بطبيعة الحال سيكولوجيا وفقه وعقيدة الاخونج هو أن الأرض يرث الله لعباده الصالحين، وبالتالي مفهوم الوطن والحدود الجغرافية والإنسان، ليس ذات قيمة عندهم، بل هي مجرد غنائم تذهب وتاتي كما يفعلون الآن، حيث قاموا بعرض موانئ شرق السودان والأراضي الزراعية والذهب لمن يدفع أكثر، مقابل أن يجدو مساعدة لإنهاء الدعم السريع غير مبالين بخطورة ذلك بل همهم هو الإخوة فيما بينهم فقط والمال والتناسل والتكاثر والعقار. تضامن اخونج الشرق الأوسط مع اخونج السودان ترك اثراً طيباً عميقاً لدى بتوع السودان اليتامى، فبعد قرابة القرن تم الالتفات إلى أن هناك بشر سودانيين يتكلمون العربية في أرض السودان واجب التضامن معهم، وزاد الطينة بلة هو أن معظم أو كل المتضامنين العروووب من غزة ورفح وادلب وحي الرحاب المصري والقاهرة وإسطنبول، ليس لديهم أدنى فكرة عن طبيعة الحرب الدائرة في السودان عامة وفي الفاشر خاصة. لأنهم أي عروووب الشرق الأوسط هؤلاء لو كانوا يعلمون أن أول من قام بحرق إنسان وتراب وشجر دارفور عام 2003 هم ذاتهم إخوانهم في الاخوانجية لكانت نظرتهم مختلفة عن فيضانات دموع التماسيح التي سكبوها. ولو كانوا يعلمون بان منطقة واحدة فقط كمثال مليط بشمال دارفور تم غسلها بالفسفور الأبيض في العام الفائت من قبل اخوانج وانهت حيوات الإنسان والحيوان وآبار الشرب فلست أدري هل أيضا سيتضامون مع أبالسة السودان أم لا؟ ولو علم اخونج الشرق الأوسط ان اية الله علي كرتي أمير جماعة الفارغة والمقدودة بالسودان لديه أكثر من مئة قطعة أرض مجمل ثمنها قرابة المائة مليون دولار فهل سوف يقفون نفس موقفهم هذا أم لا؟ وهل لو علمت جماعات الاخوانجية الشرق الأوسطية أن جيش كرتي البرهان ولى الدبر بليل من الفاشر يمشي على اخمص قدميه بعد تفعيل خاصية كتم النفس وعدم التحدث مع أحد، تاركاً المسيرات شاكلة الاكانجي التركية التي يبلغ سعر الواحدة أكثر من عشرين مليون دولار هل سيتضامون مع ضباط جيش اخونجهم الهاربين أم لا؟ لكن أيضا بعض اخوانج الشرق الأوسط يبحثون لهم عن مرتع جديد خصوصاً اخونج غزة فقد ضاقت بهم الأرض بما رحبت، لاسيما بعد ان باعتهم حماس بتراب القروش، وحماس تم بيعهم من قبل ايران مثلهم مثل حزبالة اللبناني، حيث كل من حماس وحزبالة تحولا إلى اثراً بعد عين، لذلك كان لابد لهما حائط مبكي جديد، من ارض ميعاد جديدة ربما تكون بورتسودانستان او عطبرة-ستان. لذلك علي مثقفي تأسيس وعموم السودان والعالم التركيز على قضية توافد الخلايا الإرهابية الشرق أوسطية على عموم السودان وضرر ذلك ليس على السودان فحسب بل على الشرق الأوسط والسلم الإقليمي والعالمي والهجرة الغير شرعية من السودان إلى أوروبا عامة وبيريطانيا خاصة ورخص وسهولة الحصول على جوزات سفر سودانية دبلوماسية بل شهادات جامعية مزيفة من جامعات سودانية مرموقة كما تحدث مسؤول تعليمي أردني سابق بأنهم ضبطوا 15 ألف شهادة جامعية مزورة من جامعات سودانية لا حل إلا بكنس اخوانج السودان من جغرافية ووجدان الشعب السوداني كمدخل جوهري لصياغة سلام عادل للشعب السوداني.