عبد الرؤوف يعقوب، المعروف ب"روفا"، و"الرئة الثالثة" هو تجسيد حي لروح المثابرة والتفاني على أرض الملعب، سواء بقميص ناديه الهلال أو مع المنتخب الوطني "صقور الجديان". ومقولة "لا يتوقف عن الركض" تلخص أسلوب لعبه وطاقته التي لا تنضب. في نادي الهلال، استمر دور عبد الرؤوف كلاعب محوري منذ إنضمامه للهلال في يناير 2020 قادماً من هلال الأبيض، واعتبره المدرب الروماني ريجيكامب قطعة أساسية في منظومته التكتيكية، ومن قبل الكونغولي فلوران إبينغي، وذلك لتوفير التوازن في خط الوسط، مستفيداً من قدرته الكبيرة على الركض واستخلاص الكرات وبدء الهجمات المرتدة. وشغل عبد الرؤوف أدواراً مختلفة في وسط الملعب حسب متطلبات المباريات، من لاعب وسط دفاعي (محور) إلى لاعب صندوق (Box-to-Box midfielder)، مما منحه مرونة تكتيكية للمدرب. ولا يكمل دوره إلا بالفعالية الهجومية، بحيث ساهم بأهداف حاسمة، بما في ذلك التسجيل في مباريات الفريق الكبرى، مما يؤكد أهميته الهجومية، وآخرها هدفه في مولودية الجزائر، بالجولة الأولى للمجموعات. هذا الأمر منحه ثقة مستمرة من قبل مدربه الروماني ومن قبل فلوران، فعلى الرغم من المنافسة القوية في تشكيلة الأزرق المليئة بالنجوم، إلا أن عبد الرؤوف حافظ على مكانه كخيار أول للمدربين بفضل التزامه ومستواه الثابت. أما في كلية المنتخب الوطني، حُظي عبد اللاعب الشاب بثقة كبيرة من المدرب الغاني كواسي أبياه، الذي وظفه في مركزه المفضل كصانع ألعاب أو لاعب وسط هجومي، مما جعله يقدم مستويات مميزة. ويمثل روفا العقل المفكر في خط وسط "صقور الجديان"، حيث دائماً ما يكون مسؤولاً عن بناء الهجمات والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم. وعرف أبياه كيف يستغل إمكانياته الفنية والبدنية، حيث منحه حرية الحركة لدعم المهاجمين، مما جعله يتألق وينال إعجاب الجميع. وتألق بشكل لافت في بطولة أمم إفريقيا للمحليين ال"شان" الأخيرة في تنزانيا وكينيا وأوغندا، حيث ساهم بتسجيل هدفين، كما أُختير ضمن التشكيلة المثالية لأفضل 11 لاعب في بطولة الشان 2024. ويعول عليه كواسي كثيراً، في مباراة المنتخب نهار غدً السبت، لقيادة المنتخب وتخطي العراق، والابقاء على حظوظ صقور الجديان في الترقي إلى الدور التالي.