حيرة شديدة تسود الأوساط السياسية والاجتماعية بولاية النيل الأبيض بسبب عدم تكوين لجنة إزالة التمكين بالولاية حتى الآن، يحدث ذلك في الوقت الذي يتابع فيه المواطن تقارير لجنة التمكين المركزية والفرعية بغرب دارفور، واجتثاثها الفساد واستردادها للأموال المنهوبة خلال العقود الثلاثة الماضية، وهذا ما جعل الكل هنا يتساءل عن سبب تأخر إصدار قرار تكوين لجنة النيل الأبيض، بينما تم تكوين لجان إزالة التمكين بمعظم ولايات السودان؟ ارتياح كبير: الأستاذ بابكر الجاك (ناشط سياسي) أشاد بالقرارات التي اتخذتها لجنة إزالة التمكين المركزية ، وقال إنها وجدت ارتياحاً كبيراً، كما أشاد بلجنة غرب دارفور، وتساءل عن لماذا لم تكوّن لجنة التفكيك بالنيل الأبيض؟ حيث أكد في إفادات ل(الصيحة) أن الولاية أكثر الولايات فساداً، وقال إن هذا التأخير أدى لعرقلة العمل وضياع مصالح المواطنين، بل قاد (كما ذكر) لمزيد من التمكين والفساد لأتباع الإنقاذ، وأضاف أن لجان الرقابة بالولاية وحدها لا تكفي لمتابعة الفساد والمفسدين، مستشهداً بقضية الإيثانول بوزارة الصحة وببقاء موظفين بدرجات وشهادات (مضروبة) بالخدمة المدنية، وقال إن اكتشاف فساد أراض بالسوق الشعبى بربك من قبل اللجنة المركزية، كان يفترض أن تقوم به لجنة تفكيك الولاية، وأكد الجاك أن التأخير قد يتسبب في طمس بعض الحقائق وإتلاف ملفات تثبت فساد أتباع الإنقاذ، وطالب بأن تبدأ لجنة إزالة التمكين بعد تكوينها بأراضي المندرة والتي (كما أبان) بيعت بالعملة الصعبة وفسد فيها ولاة ومسؤولون انقاذيون، كما تحدث عن تخطيط ميدان بنك المال سابقاً والمساحة حول المحلية، وتخطيط الميدان غرب شارع الأسفلت، وتوزيع أكشاك البيع المخفض شمال شارع الأسفلت. معايير اللجنة: عدد من القانونيين أكدوا ل(الصيحة) أن تكوين لجنة إزالة التمكين بات وشيكاَ، حيث أبان (المحامي) عماد عبد الرحيم علي أن تطرق لجنة إزالة التمكين المركزية لقضية لجان الولايات دليل على ذلك، وأشار إلى أن الترشيحات لعضوية لجنة إزالة التمكين بالنيل الأبيض قطعتً شوطاً مقدراً، مؤكداً بأن الترشيحات بنيت على معايير الأمانة والتجرد، وطمأن عماد المواطنين بأن بيع بعض منتسبي العهد المباد لن يغير شيئاً، وقال إن أصول المستندات موجودة وإن هناك (كما ذكر) رصداً لكل عمليات البيع ولكل الأراضي التي حصلوا عليها في العهد المباد. المواطنون بالنيل الأبيض يترقبون صدور قرار تكوين لجنة إزالة التمكين بالولاية خلال الأيام المقبلة، وهناك الكثيرون من لديهم مستندات سيقدمونها للجنة بمجرد تكوينها.
