كَشفت صحيفة (فاينانشيال تايمز)، عن (3) شروط دفعت بها واشنطن من خلال زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو السودان لإزالة اسمه من قائمة الإرهاب. وقالت الصحيفة إن واشنطن ربطت تحسين العلاقات مع الخرطوم والإزالة من قائمة الإرهاب بدفع تعويضات لضحايا الإرهاب المزعوم برعاية سودانية، والاعتراف بإسرائيل، بالإضافة لدعم موقف واشنطن بشأن السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وأضافت بأن بومبيو سافر مُباشرةً من إسرائيل للسودان مما أثار احتمال إقناع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل مُقابل تحقيق انفراج في العلاقات مع أمريكا، غير أنّ المُتحدِّث باسم رئيس الوزراء قال إن الحكومة الانتقالية ليس لديها تفويضٌ للتطبيع. وقالت إنه بالرغم من أن الخارجية الأمريكية كانت تأمل في اعتراف السودان بإسرائيل، في وقتٍ ناقش فيه بومبيو وحمدوك التطورات الإيجابية في العلاقات، إلا أن مصدراً عليماً وذا علاقات بالمسؤولين الأمريكيين والسودانيين، قال إنّ حمدوك وآخرين مُتردِّدون بعض الشئ. فيما وَصَفَ المُختص بالشؤون السودانية في مجموعة الأزمات الدولية جوناس هونر، التّطبيع مع إسرائيل بالجَزَرَة التي يجب أن تقدمها الخرطوم للرفع من قائمة الإرهاب، وقال للصحيفة "لقد كان السودان معزولاً إلى حدٍّ كبيرٍ لفترةٍ طويلةٍ وهو حريصٌ جداً على التخلص من قائمة الإرهاب وهذه هي الجَزرة، والسودان في حاجةٍ ماسّةٍ للتطبيع ليصبح عضواً في المُجتمع الدولي على الرغم من أنّه ليس من الواضح أنّه يُمكن أن يفعل ذلك سياسياً".