سيؤدي اليمن الدستورية الرئيس المنتخب لجمهورية النيجر محمد بازوم في بحر الأسبوع رئيسا للبلاد لمدة خمس سنوات خلفاً للرئيس محمدو يوسفو المنتهية ولايته في أول تداول سلمي للسلطة ويعتبر بازوم الرئيس العاشر للنيجر بعد استقلالها عن فرنسا، ووجد فوز بازوم ترحيباً دولياً خاصة من دول الساحل الأفريقي والمنظمات الدولية والدول الكبري وبعث رؤساء كل من تشاد وأفريقيا الوسطي وبوركينا فاسو وموريتانيا وساحل العاج ببرقيات تهنئة مؤكدين جاهزيتهم للعمل معًا لأجل التحديات التي تواجه دول الساحل والصحراء الخمس علي المستوي الإقليمي والدولي، كما أكد مبعوث أمريكا لدول الساحل بيتر فام أن ما حدث بالنيجر أول تداول سلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين كما هنأت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة كيلي كرافت النيجر علي نجاح الانتخابات الديمقراطية وفوز محمد بازوم، وأكدت أن أمريكا ستبقي حليفاً قويًا للنيجر، ومعلوم أن الولاياتالمتحدة تتولي تدريب جيش النيجر منذ سنوات لمواجهة الجماعات المسلحة بوكو حرام أو داعش أفريقيا، وكذلك أشاد الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس بالانتخابات، وقال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل الشرقي إن اختيار الشعب النيجري لمحمد بازوم خيار صائب وسيجلب الأمن والاستقرار للمنطقة وللنيجر. وبرأيي يأتي كل هذا الترحيب الدولي الكبير بالانتخابات النيجرية لأهميته وحاجة أفريقيا علي مثل هذا النوع من التداول السلمي للسلطة، والأهم هنا في السودان أن نستلهم تجربة حزب بازوم في اختيار القيادة علي أساس الكفاءة والعطاء وليس علي أساس الولاء الأسري والعرقي والمناطقي فبازوم ابن الأقليات العربية في النيجر جاء بأصوات شعب النيجر ووصل إلي سدة السلطة في نموذج فريد في أفريقيا وعليه مطلوب منه العمل مع عامة الشعب وأن يكون رئيسا لكل الشعب كما أكد هو ذلك وشعبه يتطلع إلي الأمن وتوفير الخدمات ونهضة التعليم وخاصة في المناطق الريفية البعيدة التي انتخبته وصوتت له كمناطق أزناق البعيدة في ولاية أدرار في الحدود مع الجزائر التي تعاني من التهميش السياسي والاجتماعي وتدني خدمات التعليم والصحة والمياه وتوظيف الخريجين وغيرها.