تجدني أكثر حرصاً على انتقاء مفرداتي وتعابيري حينما انتقد أي برنامج تلفزيوني.. ذلك لأنّ بعض الكلمات العابرة التي نكتبها يكون لها أثرٌ كبيرٌ سلباً أو إيجاباً على تيم أي برنامج تلفزيوني.. لذلك يتوجّب علينا انتقاء كلماتنا بعناية فائقة وغربلتها حتى لا تكون جارحة ومُؤلمة لأن ذلك ليس مهمة النقد. الشيخ محمد الأمين إسماعيل: على شيخنا الجليل محمد الأمين إسماعيل أن يختار منبراً واحداً ليطل من عبره حتى لا يتسرّب الملل للمشاهد من ظهوره المتكرر.. لا سيما أن المواضيع التي يتناولها لا تحمل جديداً وليس بها عصف ذهني أو بحوث متعمقة في الدين الإسلامي فكلها مسائل تتكرر في كل عام وأصبحت من المحفوظات. خطاب المساجد: هناك حالة من التهييج يقوم بها بعض أئمة المساجد في حالة من الاستغلال الواضح لعواطف البسطاء من خلال تقديم تعريفات خاطئة لاتفاقية البرهان والحلو.. ومثل هذا الخطاب الديني المُوغل في الغلو والشطط ستكون له عواقب وخيمة في حال تركت وزارة الشؤون الدينية الحبل على الغارب.. لذلك يجب أن تضبط الوزارة مُحتوى الخطاب الديني بأن يكون مُعتدلاً ومتماشياً مع المرحلة وروح الثورة. سعد الدين إبراهيم: الشاعر والصحفي الراحل سعد الدين إبراهيم تغنّت له منى الخير وهو لم يزل يافعاً من ألحان دكتور عبد الماجد خليفة.. فقالوا وقتها عنه بأنه "الطفل المعجزة".. وكانت أغنية أبوي هي المؤشر على عبقريته.. وكانت هي المفتاح الذي فتح مغاليق الأبواب.. تغنى له عدد من كبار الفنانين السودانيين منهم الفنان أبو عركي البخيت بأغنيتي "حكاية عن حبيبتي الحب والحرية" والفنان الراحل محمد وردي "نختلف أو نتفق". كورال الكلية: في الآونة الأخيرة شكّل كورال كلية الموسيقى حضوراً طاغية في الوسط الفني وأصبح جماهيرياً وله تأثيرٌ كبيرٌ في تغيير بعض المفاهيم النمطية، حيث ساهم بشكلٍ واضحٍ في تعزيز ثقافة التوزيع الموسيقي من خلال التناول العلمي للأغنيات وظهر بشكل احترافي ومهني وقدم تجربة مختلفة كلياً عن حال المطروح من غناء، وصاحب ذلك تجربة مُوازية في الإخراج التلفزيوني عبر الفيديو كليبات التي أُنتجت وساهمت في تقديم الكورال بشكل عصري واحترافية كبيرة في (الإنتاج).
