دعا مسؤولون أمميون، يوم الخميس، روسيا إلى وقف العملية العسكرية ضد أوكرانيا والعودة إلى الدبلوماسية والحوار. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة قواته إلى روسيا، وقال "نحن نعرف الخسائر التي تنجم عن الحرب". ووصف الأمين العام خلال حديثه للصحفيين في مقر الأممالمتحدة، ظهر الخميس، الهجوم العسكري الحالي بأنه "خطأ، ومخالف للميثاق وغير مقبول. لكنه ليس أمراً لا يمكن الرجعة عنه". واستشهد الأمين العام بميثاق الأممالمتحدة: "يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأممالمتحدة". وقال إن استخدام القوة من قبل دولة ضد دولة أخرى هو رفض للمبادئ التي التزم كل بلد بدعمها. "هذا ينطبق على الهجوم العسكري الحالي". وأضاف قائلا: "نشهد عمليات عسكرية روسية داخل الأراضي السيادية لأوكرانيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ عقود. يوما تلو آخر، كنت واضحا أن مثل هذه التدابير الأحادية تتعارض، بشكل مباشر، مع ميثاق الأممالمتحدة". وأعلن الأمين العام، تخصيص (20) مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لتلبية الاحتياجات العاجلة، وأكد التزام الأممالمتحدة وشركائها في المجال الإنساني بالبقاء وتقديم الدعم للأشخاص في أوكرانيا في أوقات الحاجة. من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد في بيان، إن ميثاق الأممالمتحدة يقوم على مبدأ المساواة في السيادة، ويدعو الدول الأعضاء إلى تسوية منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية دون التلويح باستخدام القوة، أو استخدامها ضد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة. وقال: "إن الهجوم العسكري الروسي المستمر على أوكرانيا يتعارض مع مبادئ ميثاق الأممالمتحدة." وجدد دعوته إلى جميع الدول الأعضاء للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي: "أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتهدئة التوترات وعودة حازمة إلى الدبلوماسية والحوار." كما أشار إلى أن وصول المساعدات الإنسانية الآمن ودون عوائق إلى أوكرانيا وشعبها يمثل أولوية قصوى وحاجة آنية.