الثراء الإبداعي الذي اكتنف تجربة الأستاذ الطيب عبد الله كان مساره الحزن النبيل .. ولعله يشير الى أن زواجه وانفصاله من نعمات حماد كان تجربة عادية للغاية، ولكن هناك من يزيد معاناته، وهذا أمر عادي فالتجربة انتهت بالطلاق والانفصال، ولم تكن تجربة مريرة، حياته مليئة بأسباب عديدة للحزن والشجن، فقد كتب وتغنى قبل أن يلتقي نعمات حماد. أسرار بابكر: ساهم التشجيع الذي لقيته أسرار في بداية حياتها من تلك الأسرة الفنية، إلى جانب إدراكها بأنها ليست الأولى كامرأة في عالم الغناء في السودان، بجزء كبير في حماسة انطلاقتها في مشوارها الفني، فهي تقر بأنّها ليست مُميّزة كونها دخلت هذا المجال ولكنها إضافة لعشرات المُغنيات السودانيات منذ منى الخير وعائشة الفلاتية وحتى أحدثهن. أفراح عصام: لن أقول بأن أفراح عصام فنانة عادية ولكن الواقع الذي نشاهده علينا أن نقول ذلك وتلك حقيقة يجب أن لا نهرب منها .. ومن يحاول أن يفرضها حتماً سيخسر كثيراً والانحياز للصورة جعل أفراح وكأنها جزء من الديكور بلا حياة أو طعم. واقع الحال وراهنه يؤكد بأن أفراح عصام خسرت كثيراً من ابتعاد أحمد المك عن حياتها. عابدة الشيخ: الفنانة عابدة الشيخ حققت حضوراً لافتاً حينما ظهرت في الوسط الفني .. وتباين قبولها حيث لم تجد عابدة الشيخ القبول المُطلق، كما أنها وجدت من وجد فيها صوتاً مغايراً ومختلفاً يمكنه أن يشكل إضافة جديدة وذلك باعتبار أنها مغنية تكتب الشعر وتلحنه ولها أغنيات وجدت رواجاً كبيراً مثل أغنية (فاتوا فاتوا) ولكن عابدة فجأة اختفت ولم يعد لها أي أثر أو وجود. نانسي عجاج: ظلت نانسي في كل حفلاتها الجماهيرية أو لقاءتها التلفزيونية تحصر نفسها في عدد معين من الأغنيات.. حتى أصبحت من المحفوظات .. أغنيات بعينها ظلت تلوكها حتى أصبحت ماسخة ومائية الطعم واللون .. والشيء الأكثر غرابة أن معظم تلك الأغاني هي من الأغنيات المسموعة وليست من أغنياتها الخاصة .. ولو كنت مكانها لقدمت المنتوج الخاص.
