للدمازين (خمر) كما لها (أمر)، والطريق الذي يقودك إلى ولاية ما تلبث أن تضع فيها الحرب أوزارها حتى تعود من جديد، هو ذات الطريق الذي يضعك تحت ظل راكوبة بائسة لأشهر صانعة وبائعة طعام (بلدي) في المدينة الساحرة.
و"حواء إسماعيل بخيت" التي بدد لقبها اسمها (...)
حين تدخله يسري ما يشبه السحر في شرايينك، فبتوقف قدميك أمام كل باب، وبينما تنظر، ترى السُكسك المعمول زينة للعالمين، الملابس باهرة، صارخة الألوان تنادي المشترين، الطواقي على هيئة (قبعات) بلاد الجليد الكثيف في سيبيريا، النسوة يبعن الروب والسمن واللبن، (...)