في أقصى شمال السودان، يهرع الكبار والصغار، والمتعلمون وغير المتعلمين، بحثاً عن بريق الذهب. وقد تجود رمال تلك الصحراء القاحلة المجدبة لبعض الساعين بشيء مما خبأته، بينما تجود أفاعيها وعقاربها للبعض الآخر بالسم الزعاف. ويأتي هؤلاء حاملين معهم المعاول (...)
تتراقص آمال جنوب السودان في مكان ما بين أحلام رجل يتطلع إلى السلام والاستقرار في هذه الضاحية، وامرأة ترقد في كوخها المبني من القش متأثرة بلسعة ثعبان قاتلة. وما بين صمويل كليمنت وبيتا واني، يمتد اثنا عشر ميلاً، غير أن المسافة الفاصلة بين حياتهما تبدو (...)