استمعتُ لأحدهم وقد اعتلى بفرح مسرح الاعتصام نُسخة القصر الجمهوري وهو يهتُف بحماس شديد، وينادي في غمرة حماسِه بأنّ مطالبهم هي حل الثورة الآن الآن، لم يُصحِّح ما قال وحُسن الظن ذهب بنا في اتجاه أنّ القائد الثوري (النكرة) رُبما أخطأ وهو يقصُد حل (...)
بعض عُشاق الخراب، ومن ابتلاهم الله بداءِ الأنانية الفتاك، لم ولن يسُرهم أن يتحرك السودان خطوة واحدة للأمام، فإمّا أن تكون السُلطة في أيديهم أو الخراب، وهل تبقّى في سودان اليوم ما يستحق كُل هذا اللهث، أفيقوا يا هؤلاء فالسودان في قاع هوةٍ عميقة فإن لم (...)
فُجعنا صبيحة السبت 9/ 10 بخبر رحيل الفنان عبدالرحمن عبدالله (البلوم) أحد أعلام بلادي الفنية من أصحاب الأصوات المُتميّزة والابداعات المُميّزة، رحل عنّا من شنّف الآذان بجمال صوته وحلو مفرداته، وقد أضاف برحيله على مُحبي فنه من أهل السودان على أحزانهم (...)
جاء في أخبار الزمان البئيس أنّ مجلس الوزراء الموقر حذّر في بيانٍ له يوم الأحد من أنّ مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والوقود والقمح يُوشِك على النفاد بعد أن تسبّبت الاحتجاجات في شرق السودان إلى إغلاق ميناء بورتسودان، واغلاق الطُرق المؤدية إليه، (...)
أرسل لي أحدهم رسالة عتاب رقيقة يطلُب فيها مني والزملاء أن نكتُب شيئاً يُدخل بعض الفرح على الناس، نُبشرهم فيه بأنّا قد اقتربنا من ضوء آخر النفق الذي حدثهم عنه دكتور حمدوك، ونُشاركه الأمل بأنّ الخُروج من النفق قد أصبح قاب قوسين أو أدنى، فاعتذرت له (...)
في آخرِ لقاء له أمام عشيرته وضع تِرِك عدداً من الشروط للتفاوض معه، أهمها إلغاء مسار الشرق، وحدد فترة زمنية لا تتجاوز العشرة أيام، للتفاوض معه والاستجابة لمطالبه، وإلّا فالشروع في تكوين حكومة الشرق الإقليمية وارد كما ذكر، وإن حدث ذلك فإنّ الأوضاع في (...)
مُكابرٌ مُكابِر من يظُن أنّ حكومة الثورة تسير في طريقها الصحيح، وقد احتوشتها الصراعات من كُل جانب، وضيّقت على قادتها مساحات الحركة، وقلّلت فُرصهم في النجاح والوصول للعُبور المنشود، ومُكابرٌ أحمق من يظُن أنّ العودة إلى مُربع حُكم العسكر مُمكنا، فلن (...)
الراتِب الدولاري الكبير الذي يتقاضاه مبارك أردول مُدير الشركة السودانية للتعدين، والبالغ بدون بدلات ونثريات ومخصصاتٍ وحوافِز 2500 دولار، أشعل المجالس ودفع من لا علاقة لهُم بالدولار للسؤال عن أسعارهِ مقابل الجنيه ليُقارنوا به مُرتباتِهم، أفصح أردول (...)
سُئل عجوز في أول سنوات النزوح، عن الحياة في المُعسكر، فأجاب قائلاً بأنّهم جاءوها للبحث عن الأمن الذي افقدهم غيابه الاستقرار، ووقفت بسببه اعمالهم التي كانوا يُمارسونها، ومن خرج منهم بماشيته لم يعود بها، ومن ذهب للزراعة لم يتركوا له شيئاً في يده، وإن (...)
طلب مني أحدهم اللحاق بوفدٍ جاء قبل رحيل الإنقاذ بسنواتٍ قليلة من إحدى دول الخليج لإجراء مُعاينات لاختيار عدد من (المُحاضرين) للعمل في جامعاتهم، وكُل مطلوباتهم للوظيفة كانت فقط شهادة ماجستير في المجال المطلوب مع خبرة (إن) وُجدت، جمعت أوراقي وذهبت في (...)
اعجبني جداً الكاريكاتير الذي نشرته الجريدة قبل أيام للزميل الرائع أمُبدي، والذي سأل فيه أحدهم الآخر ليه دايرين يعملوا مطار جديد، فأجابه قائلاً عشان القديم يخلوهوا للدهب.
أقرّ الأستاذ محمد سليمان الفكي عضو مجلس السيادة رئيس لجنة التفكيك المُناوب (...)
في أخر تشكيلة وزارية أعلنتها الإنقاذ ورد إسم أحدهم لشُغل منصب وزارة العدل، والحق يُقال أنّ سيرته الذاتية (المنشورة) للناس كانت تستحِق أن يجلس صاحبها وبجدارة في المقعد، ضمن مجموعة من النكرات اختاروهم ليُطِعِّموا بهم الأسماء التي لم يتزحّزح أصحابها من (...)
يبدو أنّ الزعيم تِرِك، لم يقبل بالنسبة التي اقترحها المجلس الأعلى للسلام، كحل لمُشكلة الشرق، وكان نصيبه حسب المُقترح نسبة 30% من السُلطة، ومثلها لمسار الشرق المُختلف عليه ، وترك المجلس نسبة 40% لتتنافس عليها مع الدولة بقية الكيانات الحزبية والقبلية (...)
حملت رياح الصراع شرارتها المُلتهبة المُحلِّقة في سماوات بلادنا المنكوبة هذه المرة إلى مدينة زالنجي الجميلة، ووجدت للأسف الهشيم مُعد، والوقود جاهِز للاشتعال، والنار إن وجدت من ينفُخ في كيرها، فلن تأكُل نفسها ما لم تقضي على الأخضر واليابس، وما كان (...)
لم يجد بروفيسور غندور وزيرا خارجية الإنقاذ شيئاً يُخفّف به الضغط على نفسه وعلى وزارته المُثّقلة بالديون سوى الخُروج على نظامه، واللجوء للرأي العام ليشكو له تلك المأساة التي يعيشها رفاقه في سفارات السودان بالخارج، ومُعاناة انتظارهم الطويل (...)
بلهجةٍ صارمةلم نعتادها من قبل، أمهل دكتور عبدالله حمدوك وزير الطاقة والنفط جادين (6) شهور فقط لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة، ويقيني بأنّ السبب الذي دفع حمدوك للحديث بهذه اللهجة هو تطاول أزمة الكهرباء وزيادة قطوعاتها عن الحد المُحتمل، الذي ازداد به (...)
بحلولِ يوم السابع عشر من أغسطس الجاري دخلت الوثيقة الدستورية عامها الثالث، الوثيقة التي ذُرِفت لأجلها الدموع وبحّت الأصوات من هُتافات الفرح بها، ونام المواطن السوداني يوم توقيعها نوماً عميقاً تخلّلته الأحلام بغدٍ آتٍ لا يشبه بأي حالٍ من الأحوال (...)
في الحقيقة لا أدري من الذي شارك حمدوك في تشكيل الآلية (الوطنية) لحماية الانتقال وتنفيذ مبادرته، هذه اللجنة التي قال عنها حمدوك أنّها تمت بعد تشاور (عريض) لعكس التنوّع ولتمثيل أكبر عدد من المجتمع السوداني وقطاعاته المُختلفة، ولتحقيق أكبر قدر من (...)
في يوم 5/يونيو/2021م وقف الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني في مراسم تأبين أحد قيادات حركة مني أركوي، مُحذراً من تفاقُم الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلاد، وقال يومها بأنّ السودان في وضعٍ مفصلي (...)
يقيني بأنّ يوم العاشر من أغسطس الحالي لن يكون يوماً عادياً لأهل الفاشر، ولن يتجاوز إنسان دارفور الكُبرى هذا التاريخ، باعتباره بداية النهاية لحرب لم تترُك في دارفورِ شيئاً لم تلتهِمُهُ نيرانها، حرب عبثية استمرّت لسنواتٍ طويلة، تغيّرت بسببها الأشياء، (...)
خير يا الحاجة مالك ضاربة للرُوراي..؟
إنت منو..؟
حِسّك زي وِليد التاي..؟
ياني الناجي ودالتاي
تعال لي جوة قَرِّب جاي
مطيرة أمس العَشية الجات
حمتني الغمدة يا وليدي
جاتني الموية جوة البيت لقتني براي
وليد بتي الوحيد سافر
وليداتك كُتار حبوبة دايرة (...)
ما من دولةٍ من دولِ العالم إلّا وأثّرت كورونا في اقتصادها، بسبب الانفاق الكبير على مُكافحتها، وقد أنفقوا بسخاء حتى المُدخّر، لعلاج من أصابتهم الكورونا ولوقاية من لم تُصِبهُم، ولسنا بمنأى عن العالم فقد اصابنا ما أصابهم وفعلت فينا كورونا فعلتها، ولولا (...)
تفاءلنا كثيراً بعد رحيل الإنقاذ عن المشهد السياسي في السودان بأنّ مقاليد الحُكم قد عادت للشعب السوداني المنكوب بساسته وسياساتهم، وظننا بعد انتصارنا الكبير المُدهِش بأنّا قد استلمنا في أيدينا مفاتح أبواب السُلطة المُغلقة كانت في وجوهِنا لسنواتٍ (...)
افسحت الوسائط هذه الأيام مكاناً وسيعاً للأخ محمد زكي سكرتير الإمام الراحل الصادق المهدي للظهور فيها كناشِط جديد يُضاف إلى جُملة النُشطاء الكُثر في المشهد السياسي السوداني البئيس، لم يُعرف لزكي نشاطاً سياسياً (مُنفصِل) من قبل يُذكر به، سوى مُلازمته (...)