وصف وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، محمد مدني الشابك حجم أضرار السيول والأمطار والفيضانات في السودان بالكبير، وأكد أن تضرر ما يقارب "555" ألف بالسيول في "17" ولاية ووفاة مايقارب "100" مواطن ودمار "55" ألف منزل دماراً كاملاً و "56" دماراً جزئياً بالإضافة إلى إنهيار مدارس ومستشفيات ومؤسسات حكومية. وشكر وزير الصحة الاتحادية المُكلف الدكتور أسامة أحمد عبدالرحيم الحكومة المصرية على الإستجابة السريعة لإعلان حالة الطواريء بإعتبارها أول دولة تستجب لنداء السودان. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات المشتركة بين وزارة الصحة السودانية ووزارة الصحة والإسكان المصرية بالصندوق القومي للإمدادات الطبية اليوم . وأكد عبد الرحيم إستمرار التعاون بين البلدين في المجال الصحي وأشار إلى أن السودان في حالة طوارئ منذ العام السابق ابتداءً من الخريف ثم وباء كورونا وحالياً طورئ خريف هذا العام. من جانبها أكدت وزيرة الصحة والإسكان المصرية الدكتورة هالة زايد وقوف بلادها من أعلى مستوياتها وإهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء بما يدور في السودان وتسخير كل الإمكانيات حتى يعبر هذه المحنة. وقالت زايد إن الدعم مستمر ولن يتوقف وعلى الجانب السوداني تحديد النقص الذي يحتاجه وستكون الاستجابة سريعة من حكومة بلادها، وأشارت إلى وصول وفد طبي من الكوادر الطبية والمساعدة لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين، وأكدت اهتمامهم بتقوية النظام الصحي بالسودان ودعت للاهتمام بمحاربة شلل الأطفال. وأوضحت زايد أن هناك مصانع في مصر تنتج المبيدات الحشرية سوف يتم إرسالها باسرع وقت لمجابهة أمراض الخريف فضلاً عن وقوفهم مع الصناعة الوطنية لإنتاج الدواء وإنشاء مراكز لغسيل الكلى لتدريب الكوادر السودانية في الخرطوم. وأشار مدير إدارة الطوارئ الدكتور بابكر المقبول إلى الدعم متواصل من الحكومة المصرية منذ بداية جائحة كورونا واستمراره حالياً لدعم طوارئ الخريف. وأوضح المقبول أن عدد الولايات المتضررة بلغ "17" ولاية تشمل "112" محلية أصابها الضرر تضم "407" منطقة بجانب تضرر "19" مؤسسة صحية، وأوضح المقبول، أن هناك رصد في كل الولايات من خلال غرفة الطوارئ.
