استقبلت الخرطوم مساء أمس، الطائرة الثانية ضمن الجسر الجوي القطري، وأول طائرة ضمن حملة (سالمة_ يا سودان) لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات، حيثُ قدّمت قطر الخيرية والخطوط القطرية (100) طن من المُساعدات الغذائية والإيوائية العاجلة للمتأثرين بالمناطق المنكوبة. وأكد مفوض العون الإنساني، أنّ الدعم القطري المقدّر سيذهب إلى الّذين أتى من أجلِهم وسيصِلُون لكل محتاج حتى يزيلوا ما ألمَّ بهم من مصيبة. وأعرب لدى استقباله طائرة المساعدات بمطار الخرطوم مساء أمس، عن شكرهِ لحكومة وشعب قطر ولقطر الخيرية لعملها الدائم في إغاثة الملهوف. وقال: "متى احتجنا العون وجدنا قطر الخيرية ومديرها في السودان دائماً أمامنا"، وأضاف أنهم يحمِدون للأشقاء في دولة قطر دعمهم الإغاثي والإنساني لتخفيف ما ألمَ بالسودانيين جراء السيول والفيضانات. وأكدَ المفوض العام للعون الإنساني أنّ هذا الدعم ليس بغريبٍ على دولة قطر لأن العلاقات بين السودان وقطر حميمية وأزلية وضاربة الجذور. وقال: (في هذه السانحة نُقدم لهم باسم حكومة السودان أسمى آيات الشُكر والتقدير ونثقُ في أن العلاقة ستمتد قويةً ومتينةً على مرِ العُصور بإذن الله). من جانبه، أوضح سفير دولة قطر بالسودان عبد الرحمن بن علي الكبيسي، أنّ هذه الطائرة هي الثانية التي تصل للمُتضررين من السيول والفيضانات. وكشف الكبيسي أن هنالكَ طائراتٌ أُخرى من الجسر الجوي القطري محملةٌ بآلاف الخيم والمستشفيات الميدانية ستصل إلى مطار الخرطوم الدولي خلال الفترة القادمة. بدوره، أوضح مدير مكتب قطر الخيرية بالسودان حسين كرماش، أنهم استقبلوا أول ثمرات حملة (سالمة_ ياسودان)، طائرةً من قطر الخيرية بالتعاون مع الخُطوط القطرية تحمل (100) طن من المواد الغذائية والإيوائية. وأشار إلى أنّهم سيستقبلون في الأيام القادمة طائرات أُخرى تحمل مواد إيواء ومراكز صحية ومدارس في شكل خيم. وأكد كرماش تنسيق قطر الخيرية مع مفوضية العون الإنساني في السودان لتوزيع هذه المواد، وتعّهدَ بإيصال المساعدات لكل المحتاجين المُحدّدين وفقَ خُطةٍ معدةٍ مسبقاً.
