تمت اليوم "الثلاثاء"، بمنطقة حجر العسل في ولاية نهر النيل إبادة (300) ألف قطعة سلاح مختلفة غير مقننة تم جمعها من المواطنين، في إطار المشروع القومي لجمع السلاح برعاية الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس اللجنة العليا لجمع السلاح، والعربات الغير المقننة. وشهد عملية التفجير التي نفذها سلاح الأسلحة والذخائر، عضوا مجلس السيادة الفريق ركن مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، ومولانا حسن شيخ إدريس قاضي، بحضور وزير الدفاع لواء م يس ابراهيم يس، ووزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس دفع الله، وعدد من السفراء، وممثلي المنظمات العالمية والإقليمية، وأعضاء اللجنة العليا لجمع السلاح، وقادة الأجهزة الأمنية. وأعلن إبراهيم جابر انقضاء المراحل الثلاث الأولى من مشروع جمع السلاح التي توجت بإبادة (300) ألف قطعة سلاح غير مقننة، ونوه إلى انطلاق المرحلة الرابعة، وهي مرحلة الجمع القسري للسلاح، واشار إلى أنها ستصاحبها إجراءات صارمة جداً لمنع حيازة السلاح وحصره فقط في أيدي القوات النظامية. وأهدى جابر الجهد الذي قامت به اللجنة العليا، والقوات النظامية، للشعب السوداني الذي عانى كثيراً من إنتشار الأسلحة التي شكلت مهدداً للأمن والإستقرار بالبلاد، ودعا المجتمع الدولي ممثلاً في الدول والمنظمات لمساعدة السودان لتنفيذ المرحلة الرابعة من خلال الدعم الفني بالأجهزة، خاصةً وأن السودان بلد شاسع وتحيط به العديد من الدول مما يتطلب التنسيق معها. وأثنى جابر على قادة الفرق العسكرية المراقبة للعملية، وكل القوات المشاركة، ودعاهم لمواصلة الجهد للحصول على أكبر عدد من الأسلحة التي بأيدي المتفلتين. من جانبه، قال مقرر اللجنة العليا لجمع السلاح اللواء "م" د. عبد الهادي عبد الله عثمان، إن السودان استشعر خطورة الأسلحة غير المقننة على الأمن والسلم الوطني والإقليمي، فبادر بتشكيل اللجنة العليا لجمع السلاح برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة. وأضاف بأن السودان نفذ المراحل الثلاث الأولى، والبالغة تكلفتها (40) مليون دولار بجهد ذاتي دون أي دعم خارجي، ودعا المجتمع الدولي للإسهام في المرحلة المقبلة، والتي ستشهد التطبيق الصارم لقانون الأسلحة والذخائر، وأكد استعداد القوات المختلفة لتنفيذ المرحلة الرابعة، والتي يثبت السودان خلالها أنه بلد محب للسلام.
