أكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي انتصار صغيرون، أهمية بناء السلام ودور الجامعات السودانية ومراكز بحوث دراسات السلام في نشر ثقافة السلام بأرجاء البلاد، مع أهمية بث الوعي وقيم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع. وقالت لدى مخاطبتها بالوزارة اليوم "الثلاثاء"، الورشة العلمية عن دور التعليم العالي في بناء السلام، إن السلام كان من أولويات الحكومة الانتقالية الحالية، وأضافت بأن هناك كليات للمجتمع في عدد من الجامعات سيكون لها دور فاعل في خدمة المجتمع عبر البرامج المجتمعية، وطالبت بربط مراكز السلام بكليات تنمية المجتمع لتحقيق الغايات المرجوة. من جانبه، أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون السلام، الأستاذ جامعة بحري جمعة كندة، أن يكون السلام ضمن أولويات الوزارة يعتبر أمراً مهما ويسهم في صناعة واستدامة السلام. وقال: "نحن الآن في مرحلة تنفيذ استحقاقاته خاصة وان قيادات السلام سيصلون الخرطوم الاسبوع المقبل من اجل الانتقال من مرحلة التوقيع على الاتفاق الى مرحلة التنفيذ وانزاله على أرض الواقع". ونوه لضرورة أن تكون الاتفاقية شاملة وتضم كل مكونات الكفاح المسلح حتى يكتمل السلام لأان هناك حركات كفاح مسلح لم توقع على الاتفاق بعد. واعتبر أن للتعليم العالي دور في بناء السلام، وطالب بضرورة التركيز على أن يكون للتعليم العالي مؤسسة محايدة، ولابد من وجود شبكة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية. بدوره، قال ممثل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عبد القادر عابدين، إنهم يهدفون إلى بناء السلام وحاليا ينفذون مشروع بناء القدرات وتقوية التعايش السلمي وغيرها من البرامج. وقال إن هذه الورشة لها أهمية خاصة لأن السلام هدف للجميع.
