السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمر القومي للتعليم.. البحث عن حلول

في الساعة الثامنة صباحاً امتلأت القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة بصفوة اهل العلم وقادته في السودان، ينتظرون انطلاق فعاليات المؤتمر القومي للتعليم الذي حمل شعار (التعليم صناعة المستقبل)، منذ البداية كان الهمس يدور داخل القاعة وسط الحضور فالبعض كان يحكي عن تجربته الطويلة في هذا المضمار، والبعض يقارن ما بين التعليم في السابق والتعليم في الوقت الحاضر، فالمؤتمر جمع بين اساتذة الجامعات والثانويات والمدارس الفنية والاهلية وغيرها، الهدف من جمع كافة اهل العلم في السودان هو الحرص على حل مشاكل التعليم جميعها في البلاد دون استثناء، لان المؤتمر يهدف الى وضع إستراتيجية شاملة لقضايا التعليم خلال المرحلة القادمة.
التخطيط والإسهام والتطوير
في بداية المؤتمر تحدث البروفيسور عمر المقلي رئيس اللجنة الفنية بالمؤتمر القومي للتعليم، واشار الى تقسيم أعضاء المؤتمر الى (9) مجموعات عمل لتناقش جميع المحاور البالغ عددها 15 محوراً، وقال ان مشاركة الدول الشقيقة والمنظمات المحلية والدولية سيعطي المؤتمر مزيداً من الآراء التي تخدم قضايا التعليم بالبلاد.
وابان المقلي ان المؤتمر يهدف الى وضع رؤية إستراتيجية للتعليم بالبلاد وإشراك المجتمع في التخطيط والإسهام والتطوير في العملية التعليمية والربط بين التعليم والعمل، وتحديد الرؤية المستقبلية للسودان، باعتبار أن التعليم يمثل مدخلا أساسيا لصناعة المستقبل واشراك المجتمع في التخطيط والاسهام في تطوير وتحسين التعليم في كافة مستوياته من أجل تقديم المعرفة وتطبيقها في برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وربط التعليم بالعمل.
صياغة مستقبل البلاد
وقال البروفسيور عمر قيلي إن المؤتمر يعمل على صياغة مستقبل البلاد في كافة النواحي السياسية و الاقتصادية والتعليمية والثقافية لبناء إنسان مسلح بالمعارف، واضاف ان المؤتمر يتبنى المنهج المتكامل ويحظى بدعم الدولة لتحقيق نهضة شاملة على أساس العلم والمعرفة والدراية.
وقال المقلي ان المؤتمر يتناول الجوانب التعليمية والاسس والتشريعات وقضايا المعلم والمنهج التربوي وسياسات القبول والتعليم الاجنبي والمفتوح وذوي الحاجات والاحتياجات الخاصة ومحور التمويل والتدريب وتأهيل المعلمين، ويقف المؤتمر على قضايا النشاط الطلابي والتعليم المفتوح والالكتروني والتقني والتقاني والتربية الخاصة والبحث العلمي وتعليم الرحل والتقويم والاعتماد والتأهيل والتعريب ومحور المستقبل للخروج بمستقبل زاهر للعملية التعليمية.
آليات واستراتيجيات قومية
تحدثت الأستاذة سعاد عبد الرازق محمد سعيد وزيرة التربية عن قضايا ومشاكل التعليم وذكرت ان التعليم مسؤولية الجميع فلا بد من وضع رؤية قومية لإعادة الصياغة التعليمية حتى يكون التعليم أقوى مكون لرعاية كل شرائح المجتمع، وقالت سعاد ان صناعة المستقبل لا تتحقق الا بالمعلم فلا بد من رفع كفاءة المعلمين وتدريبهم وتحسين أوضاعهم، و دعت إلى تضافر جميع الجهود للوصول الى معيار عال من حيث الأستاذ والمنهج والبيئة وإدارة التعليم عبر الحوار ورعاية الأجيال القادمة.
واشارت الوزيرة سعاد الى أن التخطيط الاستراتيجي اقوى مقوم لتقوية العملية التعليمية وربطها بالنسيج الاجتماعي، ولفتت الانتباه الى أهمية تطوير المناهج في المحتوى الذي يناط به استنهاض الطاقات وايجاد بيئة تربوية تفاعلية والاهتمام بالعلوم الحديثة، ونبهت الوزيرة إلى الاهتمام بتعزيز التعليم التقني والتقاني وتوسيع دائرة التعليم لتسع توزيع الدعم المؤسسي.
ونبهت سعاد الى اهمية الاهتمام بتوزيع الأدوار ليكون التعليم للجميع ويشمل كل أنحاء البلاد، وأشارت الى ضرورة تجويد العملية التعليمية عبر العمل المشترك برؤية قومية واضحة لأن يكون التعليم حاضرا بوصفه حقا دستوريا وعمادا للبلاد، ودعت إلى العمل بما يخرج به المؤتمر من توصيات للحد من تسرب الطلاب وانضمامهم لمسيرة التعليم بالبلاد.
معرفة الداء والدواء
قالت الاستاذة سعاد عبد الرازق ان مفردات التعليم اخضعت للتمحيص والتدقيق لمعرفة الداء ووصف الدواء، وكشفت عن حاجة ملحة لاعادة الصياغة المتكاملة للعملية التعليمية والتربوية، وقالت ان التعليم في ظل النظام الفيدرالي يحتاج الى قوانين ولوائح تحدد وتوزع الادوار بين المركز والولايات، مؤكدة ان اشاعة التعليم لن تتأتي الا بتوسيع الرعاية والدعم المادي للدولة وذلك للحد من تسرب الطلاب وهجرة المعلمين.
وكشفت الوزيرة سعاد عن تحديات تواجه المؤتمر فيما يتعلق بالتخطيط الكلي للتعليم العام والعالي، وناشدت رئاسة الجمهورية للاهتمام بالمعلم وتحسين أوضاعه المعيشية لرفع كفاءته وللتفرغ للابداع ورعاية الاجيال، واشارت لوجود (260) الف معلم ومعلمة و (120) الف استاذ جامعي و (7) ملايين طالب وطالبة.
المناهج والبيئة التربوية
دعا البروفيسور خميس كنده كجو وزير التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولين والمختصين الى الاهتمام بإعادة النظر في صياغة المناهج والبيئة التربوية التعليمية والتشريعات وتدريب المعلمين والتمويل بالصورة المطلوبة لخلق تعليم جيد النوعية يساهم في بناء الشخصية السودانية وتوطين الصناعة التكنولوجية بالبلاد لاجل خريج يشكل قيمة اضافية للمجتمع المحلي والدولي.
وقارن الوزير كندة بين واقع التعليم في الماضي وفترة الحكم الحالي، واشار الى ان التعليم انتظم في هذه الفترة وعزا ذلك الى رؤية النظام لصناعة المستقبل وبناء ما تحقق من الانجاز المستمر في مسيرة التعليم بالبلاد، ونبه الى اهمية وضع مشاكل وقضايا المعلم في مقدمة الأولوليات والاهتمام به لأجل تخريج جيل رسالي وذلك بصياغة القيم الإسلامية وترسيخها في وجدان وأذهان الطلاب.
الجودة في المناهج
تناولت الدكتورة غادة علام ممثلة مكتب اليونسكو في القاهرة مستقبل التعليم، وقالت لا وجود لمستقبل جيد من غير تعليم جيد يرتكز على اسس الجودة في المناهج وتدريب المعلمين ودعم السياسات والتمويل والتخطيط التربوي ومواكبة سوق العمل، و اشارت غادة الى ان المؤتمر يأتي في وقت حساس ومهم تشهده المنظمة العربية، مؤكدة على أهمية التعليم قبل المدرسي من أجل مستقبل زاهر للتعليم.
واعلنت الدكتورة غادة استعداد اليونسكو لتقديم الدعم الفني للارتقاء بالتعليم من اجل بناء المواطن العربي، واشارت الى أن مكتب اليونسكو بالقاهرة يشرف على مشروع التعليم غير المدرسي بالسودان من 3-6 سنوات ويعمل على اعداد استراتيجية قومية لهذه المرحلة وتعمل المنظمة نحو الوصول لاهداف وجودة التعليم، داعية الى الخروج بتوصيات من المؤتمر تسهم في وحدة السودان.
رفع سن المعاش
اصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية خلال مخاطبته المؤتمر قراراً برفع سن المعاش الى (65) عاماً، وان يتم ترشيح مديري الجامعات من قبل مجلس اساتذة الجامعات على ان يختار رئيس الجمهورية احد المرشحين بناءً على توصية وزير التعليم. ووجه الرئيس ولاة الولايات بقيادة نفير لإحداث ثورة تعليمية جديدة وانزالها لارض الواقع من خلال توفير (الاجلاس والكتاب المدرسي والبيئة المدرسية والاهتمام بالمهارات والنشاط الطلابي خارج الصف ووضعه في الاولويات).
اكد المشير البشير التزام رئاسة الجمهورية بالاهتمام بقضايا المعلم تدريباً وتأهيلاً وتطوير المناهج وتحسين البيئة التعليمية واستخدام التقانة والتطور الرقمي في التدريس وتخفيف عبء الحقائب المدرسية على التلاميذ التي وصفها بالحمولات وصولاً الى الغائها اسوة بالعديد من الدول (سنغافورة وكوريا)، وزاد (نحن لسنا اقل منهم).
وذكر البشير ان الدولة ستضع التعليم ضمن اولويات همومها لأنه اساس بناء الأمة والدولة، واشار الى ان التمويل سيظل هاجساً تسهر الحكومة على تحقيقه في السنوات المقبلة وصولاً للنسب العالمية، مؤكداً تشجيعه لمبادرات نقابات التعليم باهتمامها لتحسين الظروف المعيشية للمعلمين ورفع كفاءة المعلم والتوسع في الابتعاث الخارجي له مع الدول الشقيقة، واضاف أن التعليم بلا حدود وليس مرتبطاً بالجدران.
رؤية قومية موحدة
اعتبر الرئيس البشير دمج قضايا التعليم العام والعالي خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح وذلك للخروج برؤية قومية موحدة ومتكاملة باعتبار أن النظام التعليمي كل لا يتجزأ، مؤكداً أهمية المؤتمر في رسم ملامح مستقبل التعليم، وتعهد بتشكيل آلية عليا لمتابعة مخرجات المؤتمر والعمل لتطبيقها على ارض الواقع بنهاية الخطة الخمسية من خلال تعميم التعليم، وشدد بدخول اي طالب وتلميذ الى المدرسة وان لا يحرم بسبب الفقر او التقاليد او موقعه الاجتماعي.
وحيا البشير الرعيل الأول من المعلمين وفئات المجتمع المدني وجهود مجالس الآباء وصديقات المدارس، وقال انها أصبحت جزءاً اصيلاً من اسرة المدرسة وإدارتها، وقال ان ثورة التعليم في التسعينيات اتاحت فرصاً كبيرة للتعليم واضاف أن الأرقام والإحصائيات شاهدة على ما تم تحقيقه من النمو، وزاد من ثمرات هذه الثورة كسر صفويته وإشاعته جماهيرياً في اشارة الى التوسع في التعليم العالي.
ارادة سياسية جادة
الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ابان أن المؤتمر القومي للتعليم سيشكل نقطة انطلاق متجددة ودفعة قوية تقف خلفها إرادة سياسية جادة تحفها رؤية واضحة تعبر عنها توصيات هذا المؤتمر، وقال طه خلال مخاطبته ختام فعاليات المؤتمر القومي للتعليم بقاعة الصداقة إن التوصيات جاءت معبرة عن خلاصة ما انتهت اليه مداولات اللجان المتخصصة مع التركيز على قضية التعليم والمعلم والمتعلم.
واشار طه الى ان اقتراح رئيس الجمهورية في كلمته في فاتحة اعمال هذا المؤتمر بإنشاء آلية لمتابعة توصيات المؤتمر سوف تتم في غضون الأيام القادمة لتصنيف هذه التوصيات وتبويبها وتقسيمها لتنفذ مكتملة الاعداد، وزاد ما احتاج منها الى مراجعة وفحص يستكمل عبر اللجان المتخصصة، واردف ان هذه الآلية ستنتهي بإعداد مصفوفة متكاملة لانفاذ توصيات هذا المؤتمر حتى لا يضيع الجهد الذي بذل في الوصول اليها.
وحول مسالة اضافة عام في السلم التعليمي ليصبح 12 عاما، قال طه هذا الامر سيكون موضع النظر في الخيارات المطروحة لاتخاذ القرار الانسب بإضافة عام في المرحلة الثانوية ام الاساس ام في التعليم قبل المدرسي، مشيداً بتوصية ادماج ذوي الحاجات الخاصة في منهج التعليم واعتماد شهاداتهم وتقديم ما تستحقه هذه الشريحة من عناية وبذل حتى تدخل مع بقية شرائح المتعلمين.
التوصيات خارطة طريق
اختتم المؤتمر اعماله واوصى بالتأكيد على ضرورة تبني فهم التخطيط الإستراتيجي وربط غاياته بعبادة الله وعمارة الأرض وتشكيل السلوك الوطني الداعم للاستراتيجية القومية بما يعزز الانتماء الوطني والانضباط والمسؤولية واحترام قيمة العمل والزمن، علاوة على تعميم ثقافة السلام ونبذ العنف والتعايش السلمي، واوصى بربط مخرجات التعليم بسوق العمل في اطار برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واعادة صياغة إستراتيجية الزمن والتعليم بما يتواءم مع هذه الغايات تحقيقاً للمصلحة العليا.
وامن المؤتمر بضرورة ايلاء الاهتمام بمدرسة وجامعة المستقبل ومعلموها واستاذها بالاستفادة مما توفره تقانة المعلومات والاتصالات مع اهمية نشر ثقافة الدراسات المستقبلية الاستشرافية وتدريسها في مؤسسات التعليم العام والعالي والنظر في اعتماد معايير التقويم التراكمي وتطوير الارشاد النفسي بالمدارس والجامعات وإلزامها بضرورة وجود مرشد نفسي والاهتمام كذلك بدعم البحوث والتأهيل.
تقانة المعلومات والاتصالات
واوصى المؤتمر بضرورة ادماج تقانة المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية وإدارة التعليم بما يدعم التحول الرقمي وإثراء المحتوى الإلكتروني، وشدد على أهمية ربط جميع المعارف بالشرع الإسلامي من خلال تبنى سياسة اسلمة المعارف والعلوم بدلاً عن ادخال المواد الشرعية بوصفها مواد ومطلوبات دراسية مجاورة.
وطالب بإنشاء مجلس قومي لرعاية مؤسسات التعليم القراني، كما أمن علي إنشاء جامعة تقانية ومركز بحوث تقانية متخصصة، وركزت التوصيات على مراجعة السلم التعليمي وذلك بإضافة عام للمرحلة الثانوية لتكون (4) أربع سنوات والإبقاء علي مرحلة الأساس (8) ثماني سنوات في حلقتين بدلاً عن ثلاث مع العمل على فصل صفوف الحلقة الأولى بسور داخل مدرسة الأساس الواحدة.
اوصى المؤتمر على تفعيل القوانين واللوائح التي تكفل رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة واعتماد سياسة الدمج لهم الخاصة في مدارس التعليم تماشياً مع الاتجاه العالمي وتهيئة المدارس، وإنشاء مجلس أو مفوضية قومية لتعليم الرحل تحت رعاية رئاسة الجمهورية تكون مسؤولة عن وضع السياسات والموجهات بكل ما يتعلق بتعليم الرحل ( توفير المال - الأدوات والوسائل التعليمية وغيرها)، وإنشاء محفظة مالية لتمويل الجامعات والكليات والمدارس الخاصة لتطوير بيئاتها وكافة مدخلاتها وفقا للنظم المالية المتبعة في الأقراض.
معايير القبول للجامعات
وركزت التوصيات على اهمية إعادة النظر في معايرة المواد المؤهلة للقبول (4+3) واعتبار النسبة المئوية هي معيار التنافس الأساسي، وطالبت بتغيير نظام القبول لكليات التربية بما يضمن استقطاب الطلاب المتميزين، ووجه المؤتمر في توصياته بإعادة النظر في سياسة القبول الولائي، والخاص والتجسير، والانتساب والناضجين المعمول بها حالياً مع توجيه الدراسات حولها للقويم دورياً.
وامنت التوصيات الى إنشاء هيئة قومية مستقلة للتقويم والاعتماد ودعم التعريب واعتماد التعليم الأساسي مسؤولية سيادية، وأوصى المؤتمر بإنشاء صندوق لتمويل البحث العلمي ورفع سن المعاش إلى 65 عاماً، وطالبت التوصيات بإصدار قانون المجلس القومي للمهن التربوية والعلمية ليكون مسؤولاً عن تمهين وظيفة التعليم ومنح الترخيص لممارسة المهنة (رخصة المعلم).
القناة الفضائية التعليمية
من خلال البرامج المصاحبة للمؤتمر افتتح المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القناة الفضائية التعليمية لجامعة السودان المفتوحة على القمر الصناعي بدر 5 (عربسات) وذلك بمقر الجامعة بشارع عبيد ختم، وتفقد استديوهات القناة بحضور الفريق ركن ادم حامد موسى رئيس مجلس الولايات وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة والجامعات.
تحدث البروفسير خميس كجو كندة وزير لتعليم العالي والبحث العلمي عن التعليم المفتوح، مؤكداً اهتمام الدولة ورعايتها للتعليم لاسيما التعليم المفتوح لما له من فوائد عديدة منها التوسع في فرص التعليم العالي والعام، واشاد خميس بالتطور الذى تشهده جامعة السودان المفتوحة وافتتاح القناة الفضائية والذى سبقها افتتاح الإذاعة التعليمية.
اكد البروفسير مبارك المجذوب رئيس مجلس ادارة الجامعة ان الاحتفال يجيء احتفالا بافتتاح القناة والمبنى ومرور عشرة أعوام على تأسيس جامعة السودان المفتوحة، مبيناً ان رؤية ورسالة الجامعة ترتكز وتهدف لتعليم الجميع بأحدث التقنيات، واستعرض سياسة وانجازات الجامعة في مختلف المجالات لا سيما نيلها المرتبة الأولى على المؤسسات الحكومية في مجال الجودة.
ذكر البروفسير فيصل عبد الله الحاج مدير جامعة السودان المفتوحة تاريخ قيام الجامعة، وقال ان الجامعة تأسست في العام 2003م لتقديم تجربة رائدة تهدف لتوسيع فرص التعليم العالي وتيسيره وتحقيق ديمقراطية التعليم والمزاوجة بين التعليم والعمل، وكشف فيصل ان جامعة السودان المفتوحة قد حققت مراتب متقدمة علميا بنيلها المرتبة الاولى عربيا والثانية افريقيا.
تكريم قيادة التعليم
في ختام المؤتمر كرم عدد من رموز التعليم بالبلاد، حيث كرم البروفيسور الشيخ محجوب جعفر ، البروفيسور ابراهيم احمد عمر مفجر ثورة التعليم العالي، الدكتور يوسف عبد الله المغربي، الاستاذة فتحية محمد الحسن، وزير التعليم بدولة جنوب السودان جوزيف وكيلا، وزير التعليم العام بدولة تشاد احمد جدو ، ممثلة اليونسكو الدكتورة غادة عبد الرازق لدعمها قضايا التعليم بالسودان، والدكتور يحيى عبد الوهاب ممثل المنظمة العربية للتنمية التعاونية والدكتور عبد الباقي محمد عبد الباقي مؤسس مدرسة خور عمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.