كشفت آخر إحصائيات رصدها المسح المشترك للمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني بالولاية النيل الأبيض أن ثمانين ألفاً من مواطني منطقة جودة الحدودية مع دولة الجنوب شردتهم السيول الجارفة. وأكد مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض منصور علي العبيد، أن المفوضية تبذل جهود مقدرة لتخفيف الآثار الكبيرة للفيضانات التى اجتاحت منطقة جودة بولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية تأثرت بها (52) قرية من قرى المنطقة. وقال منصور في تصريح بحسب (سونا) ، أن آخر الإحصائيات التي رصدها المسح المشترك للمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني بالولاية أبانت أن ثمانين ألفاً من مواطني منطقة جودة شردتهم السيول الجارفة التي أتت من مناطق النيل الأزرق. ووصف الوضع بالكارثي و أنه يحتاج لتدخل عاجل من قبل الدولة ومنظمات المجتمع الإنساني وأشار إلى أنه تم إجلاء اللاجئين بمعسكر القناعة الذى يأوي سته وثلاثين ألف لاجئ من دولة جنوب السودان لمناطق آمنة. وكشف أنه مازال هناك بعض المواطنين من المزارعين والرعاة عالقين في بعض المناطق ينتظرون العون والساعدة، وقال إن منظمات عاملة في المنطقة وفرت كميات كبيرة من أدوية الطوارئ ومعينات الصحة الإنجابية تحوطاً للأثار البيئية التي يخلفها تراكم المياه في البرك والمستنقعات. وأعرب عن شكره للاستجابة السريعة من قبل المجتمعات المحلية ولجان المقاومة وديوان الذكاة والأوقاف بالولاية والمنظمات الدولية لإغاثة المتأثرين ومدهم بالمعينات اللازمة. وتوقع مفوض العون الإنساني استجابة كبيرة لعمليات الإيواء والغذاء من المنظمات العالمية والمحلية خلال الأيام القليلة القادمة وأكد أن المفوضية بالولاية في حالة تواصل دائم مع المفوضية الاتحادية وقال إنها تعد العدة لتسيير قافلة لدعم المتضررين بدعم من الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية التل ليس لها مكاتب بالولاية.
