قبل ساعات من الدخول في أول أيام الاضراب اعتذرت لجنة المعلمين للطلاب والأباء والأمهات بشأن الخطوة المعلت تنفيذها اليوم ، وبررت بأن أوضاع المعلمين والمعلمات وصلت مرحلة من التردي تفوق كل ما يمكن تصوره. و نوهت اللجنة في بيان اليوم إلى أن المعلمين والمعلمات جزء من أباء وأمهات الطلاب لجهة أن أبنائهم يدرسون بذات المدارس ولكنهم مضطرون لاتخاذ هذه الخطوة بعد تنصل الحكومة عن وعودها السابقة. وأكدت اللجنة أن خطوة اعلان الاضراب سبقها تردد اعتري اللجنة سابقا – بسبب إشفاقها على التلاميذ والطلاب بالإضافة إلى الوعود التي كانت تمنح أملا بغد أفضل . واعتبرت ما وصل إليه حال المعلمين والمعلمات فاق كل ما يمكن تصوره. وأشار البيان إلى انه عندما رفعت لجنة المعلمين السودانيين مذكرة مطالبها الستة – لحكومة الثورة – وضعت في مقدمة مطالبها المطالبة بتعليم ( مجاني – متاح – جيد ) لقناعتها بان ملامح الوطن الذي ظللت نحلم به تصنعه هذه الناشئة. وشددت على أن كل الأبواب قد أوصدت في وجوه المعلمين ولم يتبق لهم إلا الإضراب و قال البيان (وإلا فلن نجد من يتقدم الصف للعمل بمهنة التعليم).
