يقول بيرتس"عندما يتم التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، سيقود ذلك إلى حكومة مدنية". قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، إنّه يخشى من التحديات والمفسدين، ما سيجعل التقدّم على المسار السياسي يخرج عن مساره. وأشار فولكر إلى أنّ هناك من يرى أنّ مصالحه تتماشى مع التسوية السياسية، ما قد يجعلهم يصعّدون المحاولات لتقويض العملية. وتابع" التوقيع على الاتفاق الإطاري اختراق مهم، لكن لا يزال ينبغي معالجة القضايا الملحة والشائكة في الاتفاق النهائي، التي تشمل إصلاح القطاع الأمني ودمج القوات، والعدالة الانتقالية وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام ووضع لجنة التفكيك، والشرق. وقدّم رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، إحاطة عبر تقنية الفيديو من الخرطوم. وقال فولكر إنّ الديناميكيات خلال الأسبوعيين الماضيين، أعطت بعض الأمل بأنّ السودان ربما يجد مخرجًا من الأزمة، ويسير باتّجاه مرحلة انتقالية جديدة أكثر استدامة. وأشار إلى أنّ الأخبار الإيجابية كانت شحيحة في السودان، لأكثر من عامٍ، ما جعل البلاد في أزمة سياسية واقتصادية وأمنية متعدّدة الأبعاد. وأوضح بيرتس أنّ التوقيع على الاتّفاق الإطاري، سيمهّد الطريق بعد جولة أخرى من المحادثات حول الجوهر لاتّفاق سياسي نهائي وتشكيل حكومة مدنية جديدة تقود البلاد نحو الانتعاش والانتخابات الديمقراطية خلال مرحلة انتقالية -مدتها سنتان. وأضاف" الآلية الثلاثية المكونة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد تلقت في 24 أكتوبر، ورقة من القيادة العسكرية تحمل تعليقاتها وتعديلاتها على مسودة الوثيقة الدستورية التي تم إعدادها في وقت سابق تحت رعاية اللجنة التوجيهية لنقابة المحامين السودانيين". وتابع" مثّل هذا أوّل اختراق مهم في الوقت نفسه، شكّل الموقّعون المدنيون على المسوّدة تحالفًا للانخراط بشكلٍ جماعيّ في المحادثات مع الجيش". وأردف" اتّفق هذا التحالف مع الجيش على عملية سياسية من مرحلتين للعودة إلى انتقال بقيادة مدنية". وأوضح فولكر أنّ المرحلة الأولى تمّت بعد اكتمال التوقيع على الاتّفاق الإطاري، فيما أشار إلى أنّ المرحلة الثانية على وشك أنّ تبدأ.
