شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    شاهد بالفيديو.. رد ضاحكاً على مزاح الجمهور: (الحوت ما بتلحق وأسطورة لن تتكرر وكنت بغنيها من زمان).. الفنان مأمون سوار الدهب يغني إحدى أغنيات الأسطورة محمود عبد العزيز ويهديها لإبنته بعد زواجه منها    شاهد بالفيديو.. رد ضاحكاً على مزاح الجمهور: (الحوت ما بتلحق وأسطورة لن تتكرر وكنت بغنيها من زمان).. الفنان مأمون سوار الدهب يغني إحدى أغنيات الأسطورة محمود عبد العزيز ويهديها لإبنته بعد زواجه منها    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقار يكشف خطوة القيادة العسكرية المرتقبة
نشر في باج نيوز يوم 25 - 12 - 2023


وفق ما أشار.
شدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الإنتقالي مالك عقار اير ، على أن القوات المسلحة منتصرة بعزيمتها وصبرها ،داعيا إلى عدم الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة في خطابه، الأثنين، بمناسبة تطورات الأوضاع بالبلاد إن توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني.
وأضاف" لكن نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليدياً يشوبها تقدم وتأخر، مدٌ و جزر، فالحرب كر وفر، وفق معطيات المعركة والمعطيات الوقتية".
وتابع" أطمئنكم أن قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، و القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر".
ودعا مالك عقار القوى السياسية والمدنية الوطنية إلى تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، وحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي.

وفيما يلي نص الخطاب :

الشعب السوداني العريق

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أترحم، على شهداء الحرب الوجودية، من المدنيين والعسكريين، وعاجل الشفاء للجرحى.

أخاطبكم، وقد مرت تسعة أشهر منذ أن بدأت هذه الحرب المسمومة، حرب الاستيطان والاحتلال، حرب الاغتصابات والسلب والنهب، حرب انتهاك حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.

ان توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني، لكن نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليدياً يشوبها تقدم وتأخر، مدٌ و جزر، فالحرب كر وفر، وفق معطيات المعركة والمعطيات الوقتية، اطمئنكم ان قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، وكلي ثقة، بأن القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر.

الشعب السوداني النبيل

إن الدعاية والإشاعات، هي احدى وسائل العدو، لتدمير روحنا المعنوية وتفريق صفوفنا، فدعونا نتخندق حول الحق والأمل، وأن نتسلح بالعزم والإرادة، والثقة في الله ثم في شعبنا، ثم في جيشنا الوطني، الذي يحارب لأجل بقاء الدولة السودانية وكرامة الانسان السوداني..



لم أشعر في أي وقت بالتشاؤم حيال مستقبل السودان، ولم تساورني الشكوك مطلقاً بهزيمة جيشكم، وادعوا الشعب السوداني العريق للتمسك بهذا الأمل، هذه قناعات ذاتية لا علاقة لها بالادعاءات ولا الكهانة، بل هي تحليلات وتفسيرات مبنية على بعض الاحداث لانه لايعلم الغيب الا الله.

لقد ظهرت الفتن، التي يقودها الإعلام وبروباغاندا المليشيا، ويجب علينا عدم السماح لهم ولأعوانهم بأن يحدثوا شرخاً أعمق في مجتمعنا، ويجب ان نتمسك بوحدة السودان والدفاع عن وطننا على جميع الاصعدة، وهذا هو الطريق الصحيح الذي سيقودنا للنصر والتعافي من تشوهات الحرب ونتائجها.

علينا محاربة اليأس، لأن الياس مستنقع عميق من يقع فيه فهو لا محالة غريق، والإحباط والتشاؤم هما مدخل هزيمتنا.

وأريد هنا أن أثني على أبنائنا وبناتنا، الذين يقفون على محاربة الشائعات ولم يقفوا صامتين في وجه الظلم والاحتلال، ويقومون بفضح جرائم مليشيا الدعم السريع، وداعميها في الخليج العربي و اقليمنا والعالم.

أقول لهم مجدداً، أنتم مستقبل السودان وشمسه التي لا تغيب، لن يهزم الوطن، ما دام ابناؤه وبناته يسعون لنصرته بشتى الطرق، كلٌ من موقعه.

رسالة في بريد القوات المسلحة

إن من يحيا يحيا بعزيمته وامله المنشود، عليكم بالمستقبل والعزم على النصر، والامل هو مصدر قوة يساعدنا على النصر.

تذكروا أن تقدم العدو يجعله عرضة للإنهزام، لأن العدو غالباً ينغمر بنشوة الإنتصار، ويهمل استغلال النجاح والارتباط العضوي مع وحداته، وتماسك أعضائه وتلك فرصة لابد من استغلالها لتدمير وحداته الخلفية، واحدة تلو الأخرى لإيقاف التقدم، وتدميرها عند القتال التراجعي.

الاخوة في القوات المسلحة، أنتم منتصرون بعزيمتكم وصبركم، وما النصر إلا صبر ساعة.

يجب ألَّا تلتفتوا إلى الشائعات ومخططات اغتيال معنوياتكم، فانتم تعلمون ان غرف الشائعات والدعاية، تعمل ليل نهار، وقد انشئت من قبل هذه الحرب لهذا الغرض تحديداً، فقد كانت استراتيجية المتمردين من الشائعات والترويج، جاهزةً ضمن استعداداتهم لهذه الحرب، وذلك امرٌ متوقع.

ان المستنفرين الذين لبوا نداء القائد العام للجيش، يجب أن يتم تنظيمهم وتسليحهم تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة، حتى لا يصبحوا جماعات مسلحة قائمة بذاتها للتكسب السياسي.

إلى القوى السياسية والمدنية الوطنية

إن الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، يفتقد لمن يمثله ويحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية، ومن هذا المنطلق ادعوكم، للاتحاد وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي.

ولا بد أن تكونوا صوت الشعب السوداني، ولديكم فرصة لقيادة العملية السياسية في السودان، وقد أُهدرت فرص كثيرة لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وهذه سانحة اتمنى ان تكونوا اهلاً لها ، وأن وتأخذوا زمام المبادرة وتعملوا جاهدين، وان تكونوا عند حسن ظن الشعب السوداني، وبتفعيلكم لإرادة الشعب السوداني سننتصر.

الى النازحين واللاجئين، القدامى منكم والجدد

بعد توقيع اتفاق سلام جوبا، أردنا وعملنا على أن نطوي صفحة الحرب الأهلية في السودان، وأن ننهي حالة اللجوء والنزوح، التي كانت قبل اندلاع هذه الحرب المسمومة التي اشعلها الدعم السريع، حيث تضاعفت مأساة شعبنا، وتضاعفت أعداد النازحين واللاجئين لتحتل المرتبة الاولى في اعداد النازحين في العالم في الوقت الحالي، وأصبح لدينا نازحين ولاجئين قُدامى وجدد.

لن تقضوا بقية حياتكم في هذا الوضع المزري، وسنعمل على عودتكم الى قراكم ومدنكم، فلا تفقدوا الأمل وانظروا إلى الجزء المضيء من القمر، ولا تركنوا للجوء في دول الجوار فهي لن تكون لكم وطناً، قفوا خلف جيشكم ودَعْمِهِ وتوحيد كَلِمَتُكُم ولتكن وقفتكم خلف الوطن، وليس خلف الاجندة الحزبية، فهذا سيقلل أمد الصراع، ويعجل بالنصر على هذه المليشيا الارهابية.

السيدات والسادة العاملين بالخدمة المدنية

انتم جنود هذه البلاد المجهولون، حافظتم على بقاء مؤسسات الخدمة المدنية وحيويتها في ظروف عصيبة بالغة التعقيد، عندما راهن الكثيرون على انهيار البلاد ومؤسساتها خلال 72 ساعة من اندلاع الحرب، جهودكم أفشلت هذا المخطط، فلنستمر بذات العزم والشكيمة والتقدم إلى الأمام، والحرب ستضع أوزارها، وستسترد مؤسسات الخدمة المدنية عافيتها، وسنعمل على تقدمها وازدهارها خدمة للوطن والمواطن.

والشاهد في الأمر أن ملتقى ولاة الولايات، في القضارف في ديسمبر 2023، كان بمثابة نقلة نوعية، لكيفية إدارة الدولة في المستقبل البعيد والقريب، وقد وضع أولويات حول كيفية ترشيد الموارد، واختيار الأولويات وتوظيفها لادارة الازمة وانهاء الحرب، والتأسيس للدولة السودانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، والعمل على رتق النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب الجهوية.

الى المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة العاملة في السودان

نشكركم على خدماتكم ووقوفكم الى جانب شعبنا، وأجدد دعوتي لبعض المنظمات بأن تتوقف عن توجيه الاتهامات لحكومة السودان بتعقيد إجراءات الدخول، لابد لهم أن يعوا أن بلادنا تمر بظروف استثنائية وحالة حرب، وأن ما يتم من إجراءات هو لتجويد العمل، وحفاظا على سلامتكم، وليس لتعطيل العمل.

أجدد دعوتي لكم للعمل بحيادية، دون السماح للأجندة السياسية بأن تحدد وجهتكم، ونحن في حكومة السودان نجدد رغبتنا في التعاون الكامل معكم، ما دمتم ملتزمون بالحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة السودان.

الى داعمي مشروع مليشيا الدعم السريع

إن هذه الحرب هدفها الاحتلال.

و الاحتلال مصيره أن يُقاوم، وليس هنالك شعب لا يقاوم احتلال وطنه، انتم في الجانب الخطأ من التاريخ، أن تآمركم على السلطة ونظام الحكم، تعدَّى ذلك إلى التآمر على هذا الوطن وشعبه، فهل أنتم منتهون؟

أذكركم، بأن الأحزاب السياسية السودانية تاريخياً في سبيل الوصول للسلطة، لجأت إلى المؤسسة العسكرية كجسر للوصول لسدة الحكم، وبذلك اقحموا المؤسسة العسكرية في السياسة، بدلا من قيامها بمهامها الدستورية، وظلت رغبة السودانيين بخروج المؤسسة العسكرية من السياسة مطلباً مستمراً، فالمدان ليست القوات المسلحة بل الاحزاب التي استغلت الجيش السوداني، وانتم بوقوفكم ومساندتكم لمليشيا الدعم السريع، نتيجة تَرِكة الغُبن ومرارات الماضي تجاه الأنظمة السابقة، لا سيما العسكرية منها، جعلتكم ترتكبون خطأ، أسوأ من خطأ الأحزاب السياسية التي سبقتكم في الزج بالقوات المسلحة في السياسة، واقول لكم ان خروج المؤسسة العسكرية من السياسة، لا يعني استبدالها والاستقواء عليها ، بميليشيا لديها تاريخ حافل بالجرائم ضد الإنسانية وضد الشعب السوداني، وان ما يجري الآن المتضرر منه جميع السودانيين والسودانيات.

ليس خافياَ ان جماعة الإسلام السياسي حكمت الدولة السودانية، لمدة ثلاثون عاماً، وصُنِّف بأنه أسوا نظام حكم مر على السودان، ولكن تضخيمكم لقدرات وامكانيات جماعة الإسلام السياسي في السودان، عبر استخدام خطاب الفلول ووصف الحرب بالحرب ضدهم، هو خطاب مضلل وضرب في التدليس، وهو كلمة حق اريد بها باطل، وأن محاربة الإسلام السياسي ليست معركة الدعم السريع وإن إدَّعَى ذلك.

لقد كذبتم على الشعب السوداني، وصدقتكم كذبتكم، وامامكم فرصة لمراجعة انفسكم، والكف عن بث الأكاذيب، وتضليل الشعب السوداني، تارة تحت غطاء لا للحرب، وتارة تحت غطاء الحياد.

رسالتي الى الدول التي تساند احتلال الدعم السريع وتدمير الدولة السودانية نعلم أن لكم مصالح، سواءاً اقتصادية أو أخرى، دفعتكم لمساندة هذه القوات المحتلة بالمال والسلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي. أريد أن ألفت انتباهكم أن القتال من اجل المال، الذي تنفقونه بسخاء، يختلف عن القتال للدفاع عن الارض والعرض، وقد يحقق هؤلاء المرتزقة بعض الانجازات لكم، ولكن ما لن يستطيعوا تحقيقه هو تنفيذ برنامجكم، وفرض سيطرتكم على السودان، وستجدون المقاومة وهي حتمية، و تتبلور الآن للدفاع عن السودان على كل الاصعدة، والفت انتباهكم الى تاريخ الشعب السوداني العظيم وارثه في المقاومة، واذكركم بأن مصالحكم تحتاج إلى استقرار الدولة، وليس استسلام الدولة، وإذا انعدم الاستقرار ذهبت مصالحكم وما انفقتموه في مهب الريح.

الشعب السوداني الصامد

فلنسمي المجرم مجرماً ، بعيداً عن الدعاية السياسية، إن لوم جماعة الإسلاميين على الحرب ومأساة النزوح واللجوء في غير محله، والذي أشعل الحرب هو من تحرك لاحتلال قاعدة مروي، في 13 أبريل 2023، ورفض الانصياع لأوامر قيادة الجيش السوداني بالتراجع، وهم الذين خرجوا للناس واعلنوا الحرب، بدعوى محاربة الإسلاميين، وهي فرية باطلة، لوجود قيادات من الحركة الإسلامية داخل قيادة مليشيا الدعم السريع، وعلى سبيل المثال لا الحصر: نائب الرئيس المطاح عمر البشير، وحتى قائد الدعم السريع نفسه الذي كان يمثل الذراع اليمنى لحماية الحركة الاسلامية، او الفلول كما يسميهم الآن لأغراض الدعاية السياسية والترويج، المتسبب في الحرب هو الذي يسرق، وينهب، ويقتل، ويغتصب، و يحتل المنازل والمدن والقرى، فلا مجال لانكار الحقائق، وانتم خير شاهد على جرائمهم.

ان حكومتكم تعلم حجم الألم، الذي تعانونه من انتهاكات الدعم السريع المتمردة، واقول لنساء بلادنا المغتصبات، سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل مجرم بما اجرمت يداه، في حق السودانيات والسودان.

على صعيد العملية السلمية وإنهاء الحرب، أن الحكومة السودانية لا زالت متمسكة بخارطة الطريق ذات المراحل الأربعة، التي لها ركيزتان: (الأولى) حصر موضوعات التفاوض بين الجيش السوداني والدعم السريع المتمردة، على المراحل الثلاثة الأولى في خارطة الطريق المفضية الى تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تكون الجيش السوداني الواحد.

(الركيزة الثانية) الشروع في العملية السياسية التأسيسية للدولة، من خلال هيئة قومية يشارك فيها الجميع.

يشترط في هذا أن يتوفر منبر جاد، لاسيما وان جميع المنابر لم تحقق المطلوب منها، في (جدة، مبادرة دول الجوار، اما الإيقاد فحدث ولا حرج قد أصابها مرض التصحر) الذي يفترض أن تحاربه، فإذا وجد المنبر الجاد، لابد ان يضع في الاعتبار رغبة الشعب السوداني، في السلام الدائم وليس الهدن المؤقتة.

إننا في حكومة السودان، لن نتوقف عن البحث عن حلول، لإنهاء الحرب، شريطة أن لا ينتقص هذا الحل من سيادة السودان، او يهدد أمننا القومي، وهذا الحل يجب أن يُنْهِي كذلك حالة الغضب القبلي والجهوي، التي سَوَّقَت لها مليشيا الدعم السريع بتأليب القبائل على بعضها البعض، على أسس إثنية وجهوية، وبدعة دولة سته وخمسين التي صَنَعَتْ منها عدواً وهمياً لبعض أبناء القبائل التي طالها التهميش، بهدف استخدامهم، وتوظيف آمالهم في مستقبل مشرق كوقود لهذه الحرب المسمومة، لاسيما الإصرار على تسويق دعاية إن هذه الحرب هدفها محاربة الفلول، والكيزان على حد قولهم، وذلك لاستخدام عواطف الشعب السوداني النبيلة التي كانت وقودا لثورة ديسمبر، وتخديرهم بهذه الشعارات الكاذبة، منعاً لمقاومتهم لاحتلال بلادهم، وتصوير الحرب بالعبثية، إذا فما بال قيادات الحركة الإسلامية الموجودة في قيادة الدعم السريع الأن، وقد ذكرتهم لكم سلفاً.

هل كالثعابين أصابهم عفن الحرافش فغيروا جلودهم؟

ورسالتي إلى أبناء هذه القبائل الذين تم استغلالهم: إن الدعم السريع، ليس من سيحرر السودان من تركات مظالم وتهميش، وأخطاء الأنظمة المتعاقبة على حكمه منذ 1924، ان ما سيحررنا هو وحدتنا، ونبذ العنصرية والجهوية، وعملنا المشترك على إصلاح مؤسسات الدولة، لاسيما التشريعية، لتخدم جميع السودانيين والسودانيات، بلا تمييز، عبر التأسيس للدولة السودانية، دولة المواطنة بلا تمييز، دولة سيادة حكم القانون.

في الختام، أهنيء اخوتنا المسيحيين بجميع طوائفهم، بعيد ميلاد المسيح المجيد، ونحن مقبلون على العام الجديد، واتمنى ان يكون عام بناء وتعمير، وتأسيس الدولة السودانية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وفقنا الله واياكم لخدمة هذا الوطن
حفظ الله السودان وشعبالسودان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.