مصادر من داخل مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية أفادت بأنه و لفرض مزيد من السيطرة و الهيمنة العشائرية قامت المليشيا بتغيير جميع قادة (المجاميع) من أبناء المسيرية و الحوازمة في محور كردفان و استبدلتهم بقادة من الرزيقات و بعض المرتزقة الأجانب من دولة تشاد !! الخطوة جاءت بعد سلسلة أحداث تسببت في تنامي حالة عدم الثقة بين أبناء المسيرية و الحوازمة من جهة و قيادة المليشيا التي ينتمي غالبيتها إلى الرزيقات الماهرية من جهة أخرى . أحاول في النقاط التالية رصد أبرز هذه الأحداث : تصفية أبرز القادة الميدانيين من أبناء المسيرية مثل (جلحة و معه ستة قادة ميدانين من بينهم شقيقه ، التاج فولجنق و آخرين) بواسطة إستخبارات المليشيا الأمر الذي أثار حنق مكون مسيرية كردفان و دفع بعضهم للتهديد بالتمرد على القيادة !! الإشتباه في تواصل بعض القادة من أبناء المسيرية و الحوازمة مع القوات المسلحة العميد (م . ك) و (ح . ب) ، و آخرين) !! رفض أبناء الحوازمة في المليشيا إسقاط مدينة الأبيض باعتبارها إحدى حواضرهم ، الأمر الذي اعتبر مخالفاً لتعليمات القيادة التي كانت ترى في الأبيض أفضل مكان لتكوين حكومتهم المزعومة و ذلك لتوسطها البلاد و قربها من المناطق التي تسيطر عليها حركة حليفهم عبد العزيز الحلو و ارتباطها بشبكة طرق معبدة مع بقية ولايات السودان و غيرها من الأسباب (سأتطرق للموضوع بشيئ من التفصيل لاحقاً) !! التمييز في الرتب و الإستحقاقات المالية و علاج الجرحى و المصابين ، حيث يتم علاج أبناء الرزيقات و بالأخص الماهرية منهم في الإمارات و يوغندا و كينيا بينما يُهمل بقية مصابي المجموعات الأخرى و من بينهم أبناء المسيرية و الحوازمة !! التمييز في التسليح حيث وصل الأمر إلى نزع العربات القتالية و الأسلحة الثقيلة من أبناء الحوازمة في مناطق أمروابة و الرهد قبل أن يدخلها متحرك الشهيد الصيَّاد و تسليمها لأبناء الرزيقات الذين كانوا يتواجدون في بارا و المناطق المجاورة !! يضاف إلى ذلك ظهور أزمة جديدة نتجت عن تشكيل مؤسسات ما يسمى بالحكومة الموازية التي شرعت المليشيا في تكوينها ، حيث خلت هذه المؤسسات من أي تمثيل لأبناء القبيلتين . إلغاء ولايتي جنوب و غرب كردفان و الإستعاضة عنهما (بإقليم جبال النوبة) . منح الحصة الأكبر في مؤسسات الحكومة المزعومة لقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو الذي أصبح نائباً لزعيم المليشيا (المختفي) و نال أربعة مقاعد فيما يسمى بالمجلس الرئاسي !! الأسباب أعلاه مجتمعة زادت من عدم الثقة و الفجوة بين الطرفين فبرزت العديد من التسجيلات الصوتية و المصورة لقادة و جنود يتبعون للمليشيا من أبناء المسيرية و الحوازمة و هم يوجهون إنتقادات لاذعة لقيادة المليشيا التي زعموا أنها لم تقدر تضحياتهم و لم توفر لهم الأسلحة و الذخائر ، و اتهموها كذلك بتجاهل علاج جرحاهم و عدم صرف إستحقاقاتهم المالية بما فيها إستحقاقات من أسموهم بالشهداء ، بل إن بعضهم وجه إتهامات مباشرة لها بتصفية قياداتهم و هددوا بالخروج عليها !! لكل ما سبق ذكره فقد أقدمت قيادة المليشيا على الخطوة المذكورة في مقدمة المنشور لتضمن تنفيذ إستراتيجيتها القائمة على منع تقدم متحركات القوات المسلحة و القوات المساندة لها إلى دارفور و تحويل معارك الدفاع عن معاقلها فيها إلى كردفان التي تحولت إلى ساحة مفتوحة للحرب تقوم فيها المليشيا بمجازر يومية في حق المواطنين المدنيين العُزَّل ، و تقتل بعضهم بسلاح التجويع و منع الدواء كما يحدث في كادقلي و الدلنج و المحليات الجنوبية لولاية جنوب كردفان !! الأيام المقبلة ربما تشهد مزيد من التوتر و التصعيد و قد تؤدي إلى مواجهات و معارك طاحنة بين الطرفين !!