:: بكردفان و دارفور، فالغاية هي ليست فقط تحرير الضعين وأخواتها، بل إبادة الجنجويد الجارية حالياً مقدمة على تحرير المناطق التي هم ينتشرون فيها ولا يسيطرون عليها كما يزعمون، لجهلهم بأن السيطرة هي إدارة وتنظيم حياة الناس، وليس قتل الناس ونهب مواردهم واغتصاب حرائرهم ..!! :: وبالخرطوم، بعد ساعات من استهداف مطارها بمسيّرات مشيخة أبوظبي، هبطت طائرة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، ليجدد ما تعاهدوا عليه صباح غدر آل دقلو : ( عازمون القضاء على التمرد، ولن يكون لأي مرتزق أو مليشيا – و من ساندها – دوراً في مستقبل السودان)..!! :: أجندة الإمارات المحشوة في أوراق الرُباعية تسعى إلى أن تكون للمليشيا وحاضنتها السياسية دوراً في المستقبل، كأن تعود كما كانت موازية للجيش و ذات سُلطة، وهذا دونه خرط القتاد .. ولو كان البرهان يساوم كما يتوهم عُملاء المشيخة، لساوم في أشهر الحصار، وقد حاولوا وفشلوا ..!! :: نعم، حاصروه و أمطروه ببوابل من الرصاص و قذائف المدافع، ثم أرسلوا له عرضاً بالخروج الآمن، ليس من القيادة العامة فحسب، بل من السودان، بمظان أنهم ( كسروه).. ودفع المرسال ثمن توصيل الرسالة، ثم بعده الأوغاد في محيط القيادة، بحيث تمت إبادتهم قبل فك الحصار عنوة وإقتداراً..!! :: ولهذا يطمئن قلب الشعب حين يخاطبه رئيس مجلس السيادة و القائد العام : ( نطمئن الشعب أن العصابة الغاشمة لن تنال منكم)، ولو لم يكن صادقاً لنالت عصابة المشيخة من الشعب في تلك الأشهر العصيبة، وحين كان الأوفياء يرتقون إلى العلياء فوجاً تلو فوج، دفاعاً عن كرامة وطن..!! :: وعليه، غاية الشعب وجيشه هي القضاء على التمرد ..فالحوار بالجيش وسيلة، والحوار بالدبلوماسية وسيلة أُخرى، و لآل دقلو حق إختيار الوسيلة التي تقضي على تمردهم.. ( نُرحب بالسلام المبني على أُسس وطنية، وبكل الجهود المخلصة الساعية للسلام)، قالها البرهان، ليس بالأمس فحسب، بل ظل يرددها منذ الأسبوع الثالث للحرب، موعد إنطلاقة مباحثات جدة ..!! :: و لو لم يكن يريد السلام، لما تنازل بالجلوس مع المتمردين على طاولة جدة، فالجلوس مع القتلة واللصوص والمغتصبين في حد ذاته تنازل، وهذا ما فعله بحثاً عن السلام.. وتحاوروا ثم اتفقوا ثم تم التوقيع على الإتفاق، ثم ماذا ؟.. ثم نكص الأنذال عن العهد، ورفضوا تنفيذ الإتفاق ..!! :: وكان الأدهى تشجيع نشطاء صمود للجنجويد على نقض اتفاق جدة بالتبرير القبيح .. زينب الصادق : ( قصف الطيران أدخلهم إلى البيوت، أوقفوا القصف ليخرجوا)، برمة ناصر : (الخروج من بيوت الناس مرتبط بإيقاف الحرب )، النور حمد : (هم البيوت دي احتلوها، كيف يطلعوا منها ساكت؟)..!! :: و فيصل محمد صالح : ( قراءة إعلان جدة بأنه يلزم الدعم السريع بإخلاء المنازل قراءة ساذجة، كأنهم هُزِموا ويخرجوا ويسلموها لخصمهم، الخروج بهذه الطريقة غير منطقية و يجب أن يتم بقوات فصل دولية أو إقليمية).. وهناك الكثير من التحريض الموثق على نقض إتفاق جدة.. !! :: ومع ذلك يتهمون الشعب بدعاة الحرب حين يدعم جيشه ويدافع عن وطنه .. هم يريدونه إستسلاماً و ليس سلاماً، وطالب به ناطقهم الرسمي بكري الجاك في ذات غفلة موثق بقناة الجزيرة.. وعليه، فالعودة إلى جدة – لتنفيذ الاتفاق- هي مدخل السلام لمن يريد السلام بالحوار، ولحين ذلك فإن الجيش قادر بفضل الله على كامل التنفيذ ..!!