تحصل (باج نيوز) على معلومات جديدة، بشأن عمليات مرابحة صورية تحصل عليها رجل الأعمال فضل محمد خير – المُحتجز لدى نيابة أمن الدولة حالياً – من بنك الخرطوم، لشراء طائرة وماكينات طائرات لشركتين تتبعان له. وتحقق نيابة أمن الدولة في مرابحات صورية، كان العميل فيها فضل محمد خير الذي يشغل في ذات الوقت منصب نائب رئيس مجلس الإدارة ببنك الخرطوم. وتتعلق العملية الأولى بشراء طائرة ( Boeing 737-AQ8 ) بقيمة (8) ملايين و(300) ألف دولار، لمدة ست سنوات، حول بنك الخرطوم خلالها للعميل 39 مليون درهم، بضمان شخصي والتعهد برهن طائرات مملوكة له بقيمة (144,000,000) جنيه. وأشارت الوثائق إلى عدم وجود سلعة فعلية لمحل المرابحة، وأن الهدف من العملية حصول العميل على مبلغ التمويل فقط. وتمثلت المرابحة الثانية في استيراد 6 ماكينات فوكر (50 )، بقيمة 36 مليون درهم إماراتي لمدة ست سنوات، بضمان رهن 3 طائرات تقدر قيمتها ب ( 373,500,000)، وأشارت المعلومات إلى عدم وجود مستندات شحن تم تقديمها للبنك والإكتفاء بقبول فاتورة نهائية، كما أنه لا توجد سلعة فعليه لمحل المرابحة. وبحسب المستندات كانت المرابحة الثالثة في إستيراد محرك طائرة بوينج ( B.737 ) بقيمة 5 ملايين درهم إماراتي بمدة مرابحة تمتد لخمس سنوات، ولم تشمل المرابحة تقديم ضمانات للعملية، وذكرت المعلومات أن عقد المرابحة لم يتم توقيعه من قبل البنك أو العميل فضل، فضلاً عن عدم التسلسل المنطقي والإجرائي للعملية. وكشفت المرابحة الرابعة المتعلقة أيضاً بشراء محرك طائرة بوينج ( B.737 )، بقيمة 5 ملايين درهم إماراتي إلى عدم تقديم العميل طلب للتمويل وإلى عدم وجود مستندات للشحن قُدمت للبنك فضلاً عن عدم وجود سلعة فعلية لمحل المرابحة. وكشفت المصادر التي تحدثت ل(باج نيوز) أن التحقيقات ستشمل إدارة بنك الخرطوم حول عدة مخالفات، منها المرابحات الصورية، وعمليات بيع النفد الأجنبي بالأجل، وهو ما يُعد مخالفاً لتوجيهات بنك السودان. الجدير بالذكر، أن المرابحة الصورية تعني وجود اتفاق بين بعض الأطراف (البائع، المشتري، البنك) للحصول على تمويل نقدي ويتم باستخدام مستندات مضللة.
