تعهد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، يوم الاثنين، بتذليل العقبات أمام المستثمرين السعوديين في بلاده التي تشهد تغييرات كبيرة بعد الإطاحة بالبشير. ووصل حمدوك بمعية رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى السعودية ضمن جولة خليجية تشمل الإماراتالمتحدة. وأجرى حمدوك مباحثات اقتصادية مع رجال الأعمال السعوديين في العاصمة الرياض، حضرها عدد من قادة البلدين. وحثّ حمدوك السعوديين على الاستثمار في السودان، لزيادة الثقة في القطاع الاقتصادي المحلي، بحسبان أن المستثمرين السعوديين "سفراء للنجاح" على حد وصفه. ونوه إلى أن الخرطوم ذاهبة إلى تطوير النظام المالي والبنكي واعتماد نظام النافذة الموحدة للمستثمرين وتطوير إجراءات الاستثمار والأراضي والضرائب. وتعاني السلطة الانتقالية في السودان، من تركة نظام البشير الثقيلة، ومن وضع البلاد في قائمة الإرهاب السوداء، الأمر الذي انعكس على تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية. ونادى حمدوك المستثمرين السعوديين باستغلال تحديات إمدادات الوقود والطاقة وضعف البنية التحتية والموانئ في بلاده، باعتبارها فرصًا واعدة للاستثمار. ودعا إلى عقد ملتقى اقتصادي سوداني سعودي لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة وزيادة التعاون بين البلدين. بدوره أعرب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، عن تفاؤله بزيارة حمدوك،وتوقع أن تخرج بنتائج تصب في تعزيز علاقات البلدين. وطالب القطاع الخاص في السعودية بالتوجه تلقاء السودان. وشهد اللقاء الذي انعقد بمقر مجلس الغرف السعودية، عن الجانب السعودي وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد القطان، ورئيس مجلس الغرف السعودية سامي العبيدي، وسفير المملكة لدى السودان علي جعفر، ومن الجانب السوداني حضر وزير المالية إبراهيم البدوي، ووزير الصناعة والتجارة مدني عباس، ووسفير السودان لدى المملكة عبد العظيم الكاروري، ومشاركة كبار القادة والرؤساء التنفيذيين في كبريات الشركات السعودية.
