قالت الحركة الشعبية شمال إنّ زيارة مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي إلى مدينة (كاودا) بالأراضي المُحرَّرة التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية برفقة رئيس الحركة الشعبية للوقوف على الوضع الإنساني لضحايا الحرب تعدّ رسالة إيجابية وبادرة حسن نية من طرف الحكومة الانتقالية. وبحسب البيانٍ فإنّ حركة عبد العزيز الحلو تعهّدت بالمضي قدمًا في محادثات السلام بنفس الروح التي بدأت مع وفد الحكومة في سبتمبر الماضي. وأضاف البيان" منذ بداية الحرب وفي خلال التسعة سنوات الماضية عمل نظام الإنقاذ البائد على مُضاعفة مُعاناة النازحين والمواطنين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية بالمزيد من العمليات العسكرية وإطالة أمد الحرب. لذلك نحن نُقدِّر ونُشيد بهذه البادرة الحسنة والروح الجديدة التي أبدتها الجكومة الإنتقالية". وفي الحادي عشر من أكتوبر الجاري، وقّعت الحكومة السودانية الانتقالية وفصائل "الجبهة الثورية" إعلانًا سياسيًا واتفاقًا لوقف إطلاق النار في إطار خريطة طريق جديدة تسمح باستئناف محادثات السلام المتوقفة. ونبهّت الحركة الشعبية شمال إلى أنّ العبرة في نهاية المطاف ستكون بالعمل لا النوايا. وأردفت في بيانها" نتوقَّع من الحكومة الإنتقالية المضي في هذا الإتجاه بالمزيد من الخطوات العملية لتخفيف مُعاناة المواطنين وتهيئة المناخ للحل الجذري المتفاوض عليه". ويلعب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت دورًا محوريًا في المفاوضات التي شهدتها جوبا مؤخرًا بعدما قاد مبادرة للسلام بين الحركات المسلّحة والحكومة الانتقالية في السودان.
