ردود أفعال واسعة للتصريحات والأحاديث التي أدلى بها البعض لعدد من الصحف الرياضية حول استقالة رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم ببورتسودان خليل عثمان خليل، حيث أكد البعض وجود تدخلات على مستوى الحكومة ولمعرفة الحقيقة حول هذه الاستقالة وردود الأفعال أجرت صحيفة (قوون) اتصالاً مباشرًا بالاستاذ محمد جعفر حسن سكرتير الاتحاد المحلي عضو الاتحاد العام وسألته حول حقيقة ما دار والأسباب التي جعلتهم يقبلون الاستقالة. بداية سجل سكرتير الاتحاد المحلي إشادة بصحيفة (قوون) وسعيها الدؤوب لمعرفة الخبر من مصدره الرئيس بعيدًا عن الاجتهادات الشخصية وأخذ الرأي من أشخاص ظلوا بعيدين عن الوسط الرياضي.
أما فيها يختص باستقالة رئيس الاتحاد خليل عثمان خليل، أوضح محمد جعفر أن الاستقالة قدمت عقب فوز مجموعة معتصم جعفر بدوره جديدة للاتحاد العام السوداني، ويرى سكرتير الاتحاد أن أسباب الاستقالة تعود لخسارة مجموعة د. كمال شداد انتخابات الاتحاد السوداني وأن خليل قد لوَّح بذلك من داخل اجتماع اتحاد الكرة المحلي، حيث أعلن أنه وفي حالة فوز مجموعة الدكتور معتصم جعفر سيقدم استقالته من عضوية الاتحاد السوداني، وقد كان، إلا أننا فوجئنا بأنه قدم استقالته للاتحاد العام وكان قبلها قد قدم لنا استقالته وثم قبولها بالإجماع.
لماذا تدخل الوزير؟
حول تدخل الأخ الصادق المليك مستشار الوالي للثقافة والاعلام والشباب والرياضة، أوضح محمد جعفر أنه وللأمانة والتاريخ بأن الأستاذ الصادق المليك لم يتدخل من قريب أو بعيد. وما قام به المليك عقد اجتماع توفيقي لاحتواء هذه الاستقالة حفاظاً على استقرار النشاط الرياضي بالمدينة التي تشهد العديد من التحديات المتمثلة في مشاركة ناديي الهلال وحي العرب في الدوري التأهيلي. وقام بتكليف الأستاذ سيدي قبسة وعلي بابكر وحسون للجلوس مع خليل عثمان ومحاولة الاثناء عن هذه الاسقالة، إلا أنه لم يجلس مع هذه اللجنة، وهنا انتهت صلاحية الأخ الوزير الذي بذل ما في وسعه لاحتواء الاستقالة.
لهذه الأسباب قبلنا الاستقالة
أكد سكرتير الاتحاد المحلي من حق اتحاد الكرة قبول أي استقالة وأنهم قبلوا استقالة خليل بالإجماع عدا عضو واحد، أي 13 عضوًا من أصل 14 عضوًا اضافة لتصريحاته في عدد من الصحف بأن هناك تآمر عليه. وتسآءل محمد جعفر عن أين هذا التآمر الذي يتحدث عنه؟، فقد وافقنا عليه بأن يكون عضوًا بالاتحاد العام واللجنة المنظمة، وهذا حق يملكه الاتحاد المحلي في اختيار من يراه مناسباً حسب النظام الأساسي، وحول كيفية ملء منصب الرئيس أكد جعفر أنهم غير مستعجلين في ذلك ولا توجد فترة زمنية محدده حسب المادة 199 من النظام الأساسي الذي يوضح أنه في حالة استقالة الرئيس يتم تكليف نائب الرئيس بتصريف الأعباء لحين انتخاب رئيس جديد، والأستاذ سيدي قبسة يقوم بهذه الأعباء خير قيام لما يملكه من قدرات كبيرة على تصريف هذا المنصب. وكرر سكرتير اتحاد بورتسودان حديثه بأن الوقت مازال مبكرًا لاختيار الرئيس الجديد.
الاتحاد يشهد استقرارًا كاملاً
حول عمل اتحاد الكرة سجل محمد جعفر إشادة بأعضاء الاتحاد من خلال مجموعة الشباب أصحاب الطموحات الكبيرة الذين يودون خدمة المدينة والرياضة، وأكد أن صفحة الاستقالة قد انطوت تماماً وأن الجميع يعمل لتنفيذ البرنامج الانتخابي وفق ما هو مخطط له. ويشهد الاتحاد استقراراً كاملاً إلى جانب لجانه المساعدة في التدريب و التحكيم بقيادة حسون وعلي بابكر، وبيَّن أن الدورة الثانية انطلقت وفق الزمن المحددة لها.
خلاصة لقاءنا مع الأندية
أكد سكرتير الاتحاد المحلي أنهم دعو أنديتهم بمختلف درجاتها في اجتماع عام ونقلوا لهم وقائع استقالة الرئيس وتم التأمين عليها، وقد وجد سرد الوقائع قبولاً من الأندية التي شكَّلت حضورًا كبيرًا ولم يتخلف أي نادٍ عن هذه الاجتماعات، وأبان جعفر من مصلحة الكرة أن يستقيل خليل من رئاسة الاتحاد، وفي ذات الوقت طالب سكرتير الاتحاد أخذ المعلومات من مصادرها الحقيقة بعيدًا عن الاجتهادات ، ولن نلتفت للذين أصبحوا يغردون خارج السرب بعد أن لفظتهم الأندية وباتوا يشككون في قدرات الناس. وأقول لهؤلاء اصمتوا عن الحديث لأن الوسط الرياضي بات يعرف نواياكم السيئة وما ترمون إليه من زعزعة لاستقرار النشاط الرياضي. وأقول لهؤلاء قال تعالى: ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكثُ في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال ) .
سنقف مع الهلال وحي العرب حتى العودة للممتاز
أوضح سكرتير اتحاد بورتسودان أن همهم الآن عودة الهلال وحي العرب إلى الدرجة الممتازة، وطلب من حكومة الولاية أن تقف بقوة خلف الناديين، وفي ذات الوقت طالب من القاعدة الرياضية الوقوف بصلابة في جميع المباريات.
وفي ختام حديثه سجل إشادة بالأستاذ علي محمد أحمد إبراهيم شديرة. رئيس تجمع الأندية للدور الكبير الذي لعبه في توحيد الصفوف مما أفرز لنا وجوه شابه، وأصبحت اضافة حقيقية للاتحاد وهي قادرة على رفعة الرياضة بالولاية. وقدم شكره الجزيل لصحيفة (قوون) على سعيها الدؤوب لنشر الحقائق من مصادرها الرئيسية، متمنياً أن تحذو الصحف على نهجها.