انجاز تاريخ جاء من رحم المعاناة والاجتهاد وجهود كبيرة مشتركة ومتواصلة ما بين نجوم فريق المريخ الرديف وجهازيهما الفني والاداري مما اثمر عن انتصارات متلاحقة وعريضة توجت شباب رديف المريخ بلقب بطولة دوري الرديف في نسخته الأولى ليكون لهؤلاء الشباب شرف التتويج والفوز بأول بطولة تنظم للفرق الرديفة بالبلاد كسابقة دوَّنها التاريخ لهؤلاء الشباب الذين كان لهم الفضل الاول فيما تحقق من انجاز بفضل اجتهادهم ورغبتهم في أن يكونوا الافضل، فكان لهم ما أرادوا نتيجة لأدائهم الجاد المسئول طوال فعاليات المنافسة ابتداءً من المرحلة الاولى مرحلة المجموعات بمدني والتي تصدروا فيها ترتيب فرق المجموعة عن جدارة وصولاً لدور ال16 من المنافسة ومن ثم نصف النهائي ونهائي البطولة في ظل انتصارات متواصلة يقدمها الفريق بأقل الامكانيات المتوفرة، ورغم حداثة تجربة هؤلاء الشباب بقيادة الحارس عبد الرحمن ، حسن سليمان ، بشارة ، عطا ، ابراهومة ، يوحنا ومصعب وبقية الكوكبة إلا أنهم أدوا ولعبوا بمستويات تفوق سنهم كثيراً وروح تصميمهم التام على تحقيق الفوز بنهائي البطولة والتتويج باللقب، وهذا ما لمسناه من خلال متابعتنا المتواصلة لمباريات الفريق وتحضيراته التي تسبق مباريات ولقاءات البطولة.
روح الفريق الواحد والطموح من أقوى أسباب التتويج باللقب
بصفتي أحد المتابعين لنشاط فريق المريخ الرديف ومشاهدتي لمعظم مبارياته بالدوري وتجارب الفريق الاعدادية المختلفة فقد لمست أن هناك روح الفريق الواحد بين اللاعبين داخل وخارج الميدان مما خلق نوعاً من الانسجام والتفاهم التام بين اللاعبين قاد لإنتصارات متواصلة داخل الملعب وانعكس بصورة ايجابية على نتائج الفريق بمنافسة دوري الرديف واستحقاقات الفريق المختلفة وخلق من اللاعبين قوة ضاربة يصعب هزيمتها. وإذا رجعنا في احصائية لجميع مباريات الفريق السابقة نجد أن رصيد الفريق خسارة وحيدة امام الهلال كادقلي جاءت نتيجة لظروف غير طبيعية، حيث ادى اللاعبون المباراة باستاد ملئ بالمياه وهو استاد مدني الذي استضاف مباريات المجموعة، عدا ذلك يعتبر سجل الفريق خالياً من الهزائم ولعل هذا انجاز في حد ذاته يحسب للاعبين.
جهود إدارية وفنية كبيرة ساهمت في الانجاز
وهناك أيضاً أخوان اعزاء يقفون خلف انجاز الفريق الرديف بالمريخ على رأسهم عصام طلب نائب رئيس القطاع وخالد تاج السر مدير الكرة وأنس الطاهر، أمين الخزينة والمدير الاداري محمد موسى وحسين حسكو وصلاح بجبج والجهاز الفني الذي يقف على رأسه عصام الدحيش ومساعده عاطف منصور ومدرب الحراس عبد المنعم كاكوم، ولعل تكاتف الجهود ما بين ادارييه وفنييه ولاعبيه كانت ملامح لفوز عريض وانتصار كبير ممثلاً في التتويج ببطولة دوري الرديف لفرق الممتاز في نسختها الأولى كإنجاز وتاريخ يحفظ لهؤلاء الشباب الذين اعادوا لهذا القطاع الحيوي بالمريخ سيرته الأولى.
الوقفة الجماهيرية كان لها أثرها في نفوس اللاعبين
كدأبها كانت الجماهير المريخية في الموعد، حيث ظل أنصار الاحمر من رواد النادي ولجان التعبئة حضوراً متواصلاً في حضور مباريات الفريق الرديف والوقوف خلف اللاعبين بالتشجيع والمؤازرة مما ألقى بظلال ايجابية في نفوس لاعبي الرديف وهم شباب يحتاجون للدعم المعنوي كثيراً، حيث مثلت الوقفة الجماهيرة لأنصار الأحمر دفعة معنوية كبيرة لهؤلاء الشباب وجعلت الفريق يحقق الانتصار تلو الانتصار حتى توج باللقب الغالي، فالتحية لأنصار المريخ وهم يواصلون مؤازرتهم وتشجيعهم المثالي للمريخ في جميع المناسبات وعلى مختلف الفئات كتأكيد على الدور الكبير الذي يقع على عاتق هذه الجماهير الوفية المحبة للكيان، ولعل فوز الرديف باللقب أقل ما يقدم لها.