في كل موسم تتفجر الازمات الرياضية وبعضها يكون امتدادا لازمات سابقة ولم تجد الحلول الناجعة لها لمواسم خلت فمشكلة وراء مشكلة ويجتمع الرياضيين وينفضوا على أمل الاتفاق ولكننا يبدو ان الاجتماعات الكثيرة تفسد الحلول وتضع العراقيل ففي هذا الموسم طالعنا ازمة مشاركة مساوي في مباراة زامبيا وكما هو معلوم تم خصم ثلاث نقاط من منتخبنا الوطني مما اعاق مسيرة المنتخب نحو السير قدماً في التمثيل في كاس العالم بالبرازيل 2014م ضمن المنظومة الافريقية وكالعادة تم اللت والعجن في هذه القضية بل طالب البعض باستقالة المسئولين بالاتحاد السوداني لكرة القدم ولم يتحرك الاتحاد بل اعلن مسئولييه على رؤوس الاشهاد ان الكاف لم يخطرهم هكذا ببساطة انتهت الازمة وتم تكوين لجنة تحقيق حول هذه الازمة وماتت لجنة التحقيق في مهدها ولم يتقدم احد من المسئولين بالاتحاد السوداني باستقالته ولم يحاسب المسئولين بالاتحاد السوداني الاشخاص الذين ارتكبوا هذا الخطأ ولا حياة لمن تنادي .. وتمرحلت الازمات فازمة التسويق والرعاية وتلفزة المباريات مشكلة ارقت الجميع عبر السنين فالاتحاد متمسك بان يقوم التلفزيون وكافة القنوات الناقلة للمباريات بالدفع له والاندية تحتج على التلفزة لانه يهدد دخول المباريات وتم حل المشكلة جزئياً في الدورة الاولى للممتاز واكد مسئولي الاندية بان حقو قهم لازالت تراوح مكانها .. فالأندية لازالت تشكو لطوب الارض من جراء عدم منحهم حقوقهم والأدهى والأمر ان الاندية تشكو من تلفزة المباراة ولكن رغم عدم تلفزة المباريات الا ان الجمهور لازال يحجم عن ارتياد المباريات ولازال الدخل منخفضا وسبب انخفاض الدخل يعود لانخفاض مستوى الاداء بين اللاعبين والاحباط الذي ظال جمهور القمة من جراء الخروج من الأدوار التمهيدية في البطولة الافريقية ولازالت الازمة مستمرة بين الاتحاد العام والاندية والتلفزيون وليس هنالك احد يدري متى سوف تحل الازمة واطلت ازمة اخرى وهي استقالة جمال الوالي وتولى مجلس عصام الحاج ادارة النادي وتفاقمت المشاكل بالنادي واطلت في تلك الفترة ازمة الحضري الذي رف الحضور للسودان ليقوم السيد وزير الشباب والرياضة بتكوين لجنة تسيير من 17 عضواً برئاسة جمال الوالي ويعود الحضري لممارسة نشاطه وتضع الحرب اوزارها .. وقبلها اطلت مشكلة او ازمة هيثم مصطفى مع مجلس الهلال وكثر ايضا الحديث عنها وجاءت اعتصامات جماهير الهلال المشهورة بالنادي التي استمرت 25 يوماً ليقوم مجلس الهلال وسط دهشة الجميع بشطب البرنس وعلاء الدين يوسف بجرة قلم ويذهب هيثم وعلاء الدين يوسف للمريخ لتتفجر ازمة هلالية جديدة بين انصار البرنس الانصار الموالين للمجلس ويستقر البرنس وعلاء الدين بالمريخ ويضعان حداً لهذه الازمة .. وفجأة تطل مشكلة او ازمة مجلس الهلال ما بين الاستقالات والطعون والاستئنافات وقرارات المفوضية واستقالة ستة من اعضاء المجلس وهذه الازمة استمرت وقتاً ليس بالقصير وتتكرر نفس السيناريوهات من محاكم وطعون واستئنافات وقرارات المفوضية لتعود الدائرة مرة أخرى بمحكمة الاستئناف التي تقرر عدم شرعية مجلس الهلال ولازال الهلال يعيش في هذه الازمة التي انعكست علي حوافز اللاعبين وتوقف المحترفين وقليلا غادر محترفا الهلال النيجيري فلنتاين ولحقه المالي تراوري ولم يعودا حتي الان وعاش الهلال ازمة مع المدرب كامبوس وايفوسا النيجيري ويوسف محمد النيجيري وامبيلي وغيرهم من المحترفين الذين يطالبون بمستحقاتهم كاملة غير منقوصة حسب العقد الموقع مع النادي وجاء المدرب الفرنسي غارزيتو الذي دخل ايضاً في ازمات مع جمهور الهلال الذي اصبح غير مقتنع بنتائج الفريق واطلت في المريخ ازمة الحارس اكرم مع الكوكي واطلت ازمة الكوكي في دورة الظفرة وغادر الكوكي وتم اعفائه من تدريب المريخ واصبحت الازمات والمشاكل وللاسف الشديد جزء من تركيبة الوسط الرياضي فلا يمكن ان يخلو موسم من المواسم من ازمة جديدة وهي ازمة كما نعرف بلا حل وبعض الزملاء الاعلاميين يصبون الزيت على النار ويساهمون في تأجيج هذه الازمات بدلاً من العمل على تهدئتها ووضع الحلول والمقترحات الناجعة لها .. ان اية ازمة او مشكلة لابد من ان يكون لها حل ولكن يبدو ان تركيبتنا السودانية اتفقنا على ان نختلف والغريب في الأمر اننا لازلنا نتعامل مع المؤسسات والقوانين واللوائح برطيقة الجودية التي لا مكان لها من الاعراب في ظل وجود القوانين واللوائح التي تحكم مسار العمل الرياضي فالقانون هو الفيصل في حل اية ازمة رياضية واذا كانت لوائح وقوانين الرياضة لا تتمكن من حل الازمات والمشاكل فلابد من اعادة صياغتها من جديد بدلاً من اللجوء للجودية في القرن الحادي والعشرين وهو أمر يثير الضحك والسخرية ويؤكد اننا لا نتوافق مع معطيات هذا القرن قرن العولمة والحداثة والعلم والتكنولوجيا والتقنية العالية نأمل ان نستفيد من ازماتنا ونضع لها الحلول بدلاً من التفرج عليها كل عام واللجوء لانصاف الحلول. آخر الاشتات
تعجبني رائعة الفنان الكبير عبد الرحمن عبد الله التي تقول: