{ كرة القدم تعتبر ثلاث معادلات فهي فوز وهزيمة وتعادل والخسارة واردة في كرة القدم كما وارد الفوز ووارد التعادل ايضاً ولكن ثقافة هزائم اندية الممتاز عندنا تكون في منحى اخر فهنالك الهزيمة التي تطيح بالجهاز الفني بأكمله وهناك هزيمة تنتظر اقالة الجهاز الفني لحين اشعار اخر وتنتظر منه هزيمة اخرى حتى يكون للادارة مبرراً واضحاً في اقالة هذا المدرب وهناك هزائم تطيح باللاعبين واخرى تطيح بمجلس الادارة أي أننا درجنا على التعامل مع خسارة انديتنا بانفعال زائد وقرارات مرتجلة وتأتي القرارات منفعلة من جانب الادارات ولايمكن لأي نادي عندنا أن يتعامل مع الهزيمة كأنها امر واقع وحتمي وضرورة تفاديها في المستقبل ومعالجة اسباب الهزيمة والسؤال المطروح هل الفريق الاخر ليست لديه الحق في نيل الفوز ؟وهل يدخل المباراة وهو مستسلم للهزيمة؟ فأي فريق يدخل المباراة وعينه على تحقيق الفوز وهذا هو قمة الطموح فلايمكن أن يأتي نادي وهو يحمل هزيمته في جيبه ويقف مستسلماً للخصم ليقول كلمته وهذا ضرب من الخيال ولذلك فإنني احزن جداً للقرارات الارتجالية التي تصاحب هزائم الاندية المنضوية تحت لواء الممتاز خاصة الاندية الكبيرة فالقمة عندما لاتستحمل الهزيمة على الاطلاق وتصدر القرار تلو القرار وتبعد المدرب ويمكن أن يكون هناك لاعبين ضحية لهذه الهزيمة وتنتظر الادارة اول فرصة للاحلال والابدال وتطيح بهؤلاء اللاعبين بعيداً وللاسف الشديد فإن جمهورنا ايضاً ينطلق من منطلقات عاطفية فهو ايضاً لايحتمل الهزيمة فهو الذي يؤجج النيران ويصب جام غضبه على اللاعبين والجهاز الفني وهو نفس الجمهورالذي كان يصفق للاعبين لحظة الفوز . ماساقاني لهذا الحديث الهزيمة التي تعرض لها اهلي شندي في كادوقلي من هلالها فلابد أولاً من ازجاء التهنئة الحارة لفتية الهلال كادوقلي الذين حصدوا النقاط في الدورة الاولى وصارت لهم فلسفة خاصة فهم يكسبون داخل ارضهم وخارجها وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الانجازات وفوزه الاخير على الارسنال في كادوقلي يعتبر امتداداً لسلسلة انتصاراته في الدورة الاولى ولابد من التحية والتقدير للمدرب طارق احمد ادم الذي تعتبر هذه ثاني مباراة له مع الفريق بعد أن تولى تدريب الفريق وهذا الفوز يعتبر فاتحة شهية للمدرب طارق وفريقه في الادوار الاولي للدورة الثانية للممتاز ،أما الاهلي شندي فهو فريق كبير وضع اسمه على خارطة الكرة السودانية ويضم العديد من النجوم الموهوبين الذين اكدوا علو كعبهم ومثلوا السودان في البطولة الكونفدرالية واجادوا وابدعوا واصبح هذا الفريق من الكبار، والتدريب عندنا هو توفيق فكم من مدرب شاطر تولى تدريب فريق لم يوفق في العمل على تقدم فريق إلى الامام وهناك مدربون عاديون ولكن الحظ والتوفيق حالفهم وقادوا فريقهم من فوز إلى اخر، نأمل من انصار الاهلي شندي أن يتعاملوا مع خسارة فريقهم الاخيرة امام هلال كادوقلي بطريقة عادية وأن ينسوا هذه الهزيمة وأن لايصدر المجلس أي قرارات مرتجلة والهزيمة ليست نهاية المطاف ولكنها بداية لتحسين المشوار والسعي قدماً في درء السلبيات وتفادي الهزيمة في المستقبل والاهلي شندي من الاندية التي نعول عليها كثيراً في تغيير خارطة الكرة السودانية فيكفي أن هذا الفريق هزم الهلال والمريخ في الدورة الاولى للممتاز ويقوده المدرب الفاتح النقر وطاقمه المعاون فالفاتح النقر مدرب ومدرب يعرف كيفية التعامل مع لاعبيه ونال خبرات وكورسات متعددة أبان تواجده بقطر نأمل أن يستمر النقر في أداء مهامه بالارسنال وأن لاتهزه هزيمة عابرة . مرة اخرى اذكر ناس الارسنال بأن الهزيمة عادية ويجب التعامل معها من هذا المنطلق وهكذا التنافس يوم لك ويوم عليك ولايمكن لأي فريق أن يواصل الانتصارات المتتالية ولايمكن أن يخسر على طول ٭ اخر الاشتات
تعجبني رائعة الفنان الكبير إبراهيم حسين التي يقول مطلعها: