{ يبدو ان بداية اوتوبونج المحترف الكاميروني جاءت بصورة طبق الاصل من بدايات معظم المحترفين الذين مروا علي الهلال وكلنا يذكر كيف كانت بداية النيجيري قودوين مع الهلال وكلتشي مع الهلال ويوسف محمد مع الهلال فقد كانت بداية الثلاثي متعثرة جدا مع الهلال ولم يظهروا بمستواهم الحقيقي الا بعد مضي فترة من الوقت. { ان بداية سادومبا مع الهلال ايضا لم تكن مبشرة مع الهلال وهكذا بدا اوتوبونج مع الهلال .
{ ان نجاح اللاعب المحترف في السودان يعتمد علي عدة عوامل منها مدي تاقلمه وانسجامه مع المجموعة وكيفية التوافق مع عادات وثقافة المجتمع الجديد ولكننا في كل الاوقات نطلق الاحكام المبدئية وغير المنطقية فنكيل الهجوم علي المحترف قبل ان تطأ اقدامه ارض الملعب وهذا الهجوم متبادل بين الاعلام الازرق والاحمر وكلنا شاهد الحملة القوية والمضرية ضد نجم المريخ النيجيري وارغو الذي وصفه اعلام الهلال بالماسورة والحملة القوية علي الحضري والتي ما زالت متواصلة كل هذه الحملات اصابت هؤلاء اللاعبين في مقتل فها هو اعلام المريخ يطلق الالقاب علي اوتوبونج ويقارنون بين مستواه في الدوري المصري ومستواه الحالي.
{ ان هذه الحملات هي هلال مريخ وهي نكاية في الاخر فكل فريق يعمل علي اضعاف الفريق الاخر بهذه الحملات الاعلامية المكثفة والمغرضة في آن واحد.
{ ان اوتوبونج اكد انه لاعب هداف ولاعب مهاري وقناص يجيد فن التعامل مع الشباك والدليل علي ذلك الهدف الغالي الذي غزل به القطن الكاميروني برأسية اكثر من رائعة.
{ والطريق ما زال طويلا امامه لاثبات وجوده ويؤكد انه مهاجم من طراز فريد فالي متي يظل تعاملنا مقصورا علي الندية بين الهلال والمريخ والي متي نظل اسيري هذه العصبية المقيتة التي تحولت بالاسف لجماهير الفريقين وظلت العداوة هي ديدن هذه الجماهير .
{ ان نجاح الهلال في مشواره الافريقي هو نجاح للكرة السودانية وهي انتفاضة مقدرة يجب ان تجد التشجيع من الجميع باختلاف الوان طيفهم لان الهلال اصبح هو المحارب الوحيد في ادغال القارة الافريقية وهو الممثل الشرعي للسودان.
{ نعم من حق كل كاتب ان ينحاز للفريق الذي يشجعه ولكن ليس بهذه الصورة القاتمة والصورة البعيدة عن الواقع ويمكن لاي اعلامي ان يتغزل في فريقه الذي يشجعه كيفما شاء ولكن بدون تقليل وسخرية من الفريق المنافس.
{ علي كل نقول اوتوبونج سواها واكد انه لاعب خطير وهداف وهو اضافة حقيقية لفريق الهلال وعلي ميشو مدرب الهلال ان يعمل علي اعداده جيدا والابقاء علي مشاركته فهو مع سادومبا يمثلان قطب الرحي في انتصارات الهلال القادمة.
{ حقيقة فوجئت بمستوي فريق الموردة في الدوري الممتاز فكان هذا الفريق هو الضلع الثالث للهلال والمريخ وكان يقف ندا قويا للقمة وحرام ان ينافس هذا الفريق في الهبوط من الدوري الممتاز واذا حدث هذا فستكون مصيبة كبيرة وصدمة عنيفة للمورداب واذا لم يتدارك القائمون بالامر امر الفريق وعلي كافة المورداب بمختلف اتجاهاتهم وموقفهم من هذا المجلس او ذاك فان نداء الموردة يتوجب عليهم الوقوف صفا واحدا خلف الفريق ففي هذه المرحلة لاتوجد تنظيمات ولاتوجد روابط فقط تبقى كلمة مورداب احبكم كما قالها شاعر الموردة المفتون بحبها اخونا محمد حامد الجزولي وانني اتساءل اين شباب الموردة الوثاب اين ياسر واين ازهري عثمان واين واين فالمسئولية اصبحت كبيرة يا اهل الموردة ونتمني ان يتداعي الجميع للوقوف خلف الفريق حتي يجتاز هذه الازمة وبعدها لكل مقام مقال . الموردة تاريخ وعراقة وحضارة ولكن الخلافات بين اهلها هي التي عصفت بهذا الفريق الى هذا الموقع الخطير الموردة هي المرحوم ترنه والمحينة والمرحوم عمر عثمان (موسكو) وود الزبير ومارقيت وبكري عثمان وعمر التوم الي جيل عبدالمنعم الصياد وشرحبيل وابوكدوك والجقر وحسن حامد والمغربي وبريش ومنقستو ومحمود المستقبل وود الحاجة وعوض دوكة ويا لاعبي الموردة اسالوا المغربي عن اهدافه في المريخ في الثمانينات واسالوا بريش عن اهدافه في الهلال والموردة هي المرحوم عزالدين الصبابي فكل هذه الاسماء دافعت عن شعار الموردة بدوافع ذاتية وبلا امكانيات وقد شاهدنا كيف ان متوكل العجب ومحجوب عبدالجبار ويسري عبدالعزيز ومبارك مارقيت كيف كانوا يتعاطون مع بدل الترحيل حيث لاتوجد حوافز في تلك الفترة والموردة انجبت افذاذ الاداريين امثال كمال الفيل وجعفر ابراهيم والرشيد ميرغني وعبدالمحمود صالح والرشيد عبدالله خلف الله وغيرهم من افذاذ الاداريين فيا مورداب التاريخ لن يرحمكم.
آخر الاشتات
تعجبني رائعة شاعر الجباراب محمد عمارة التي يقول فيها: