استطاعت (قوون) تخطي الحواجز والحدود لإستنطاق المدير الفني الأسبق لفريق الكره بنادي الهلال والحالي للمنتخب اليوغندي الأول لكرة القدم المدرب الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو، حيث أجرت معه الصحيفة صباح أمس اتصالاً هاتفياً بمقر إقامته بالعاصمة اليوغندية كمبالا للحديث حول قرعة بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) والتي جرت مؤخراً بالعاصمة الكينية نيروبي وهي القرعة التي أوقعت المنتخب اليوغندي ضمن منتخبات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه منتخبنا الوطني والمنتخب الرواندي إضافة للمنتخب الأريتري. تحدث الكوتش ميشو عن بطولة سيكافا المقبلة وعن بقية المجموعات وعن منتخبنا الوطني ومتابعته للدوري السوداني الممتاز ونظرته الفنية للمنتخبات التي سوف تشارك في البطولة , كما تحدث عن الشيء الذي يقلقه في البطولة المقبلة على الرغم من توقعه لنسختها المقبلة بأن تكون الأفضل فنياً في تاريخ بطولات وسط وشرق أفريقيا (سيكافا) . فمعاً عزيزي القاريء لنغوص في أعماق المدرب الشاطر ميشو: وصف الكابتن ميشو المدير الفني الأسبق لفريق الكرة بنادي الهلال والحالي للمنتخب اليوغندي الأول المجموعة التي أوقعت منتخبه بمنتخبنا الوطني لبطولة سيكافا للمنتخبات والتي سوف تنطلق بالعاصمة الكينية نيروبي أواخر شهر نوفمبر الحالي بمجموعة الموت، وقال إنها جمعته بالمنتخب السوداني الذي يعرف لاعبيه جيداً والمهارات التي يتمتعون بها، وقال إن المنتخب السوداني وبحكم عمله بالسودان مديراً فنياً لنادي الهلال يمتلك لاعبين أصحاب مقدرات تنافسية وخبرات كبيرة لمشاركاتهم المتواصلة في بطولات سيكافا، وأضاف ميشو قائلاً : وبحكم عملي كمدرب محترف فقد ظللت أتابع دوماً الدوري السوداني الممتاز الذي ظل يتفتح كالأزهار. كما جمعتنا المجموعة بالمنتخب الرواندي وهو المنتخب الذي استثمرت فيه الحكومة الرواندية الكثير من الأموال كأكثر منتخب يحصل على دعم حكومي في منطقة شرق ووسط أفريقيا، وقد عملت مديراً فنياً للمنتخب الرواندي في العامين الأخيرين واستطعنا بناء فريق قادر على التنافس ويقوده أفضل لاعب في الدوري التنزاني، بل ويمكن أن يكون الأفضل في إقليم شرق ووسط أفريقيا وهو النجم هارونا نيونزيما , والمنتخب الرواندي يمتلك لاعبين معدل أعمارهم صغير ولكنهم يمتازون بخبرات كبيرة فمتوسط دفاع المنتخب الرواندي إيمري بيسينجي الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً فقط تفوق خبرته في المباريات الدولية كل اللاعبين الذين سوف أعتمد عليهم خلال بطولة سيكافا المقبلة، ومع كل هذه الخبرات فهم أيضاً يمتلكون التجانس لأنهم ظلوا يلعبون مع بعضهم البعض لمدة عامين متواصلين منذ أن كنت مشرفاً على تدريبهم وهذه ميزة كبيرة سوف تخدمهم في البطولة المقبلة. كما تضم مجموعتنا المنتخب الأريتري صاحب الأسلوب المميز والتمريرات الرائعة لا يمكن التكهن بما يخبئه للبطولة ولذلك قلت إن مجموعتنا صعبة ويمكن تسميتها بمجموعة الموت. وقال ميشو إنه سيخوض البطولة بلاعبين صغار السن ويفتقدون للخبرات لأنني أنشد التطور.
أما المجموعات الأخرى مثل المجموعة الأولى التي تضم أصحاب الأرض المنتخب الكيني الذي يحظى بتغطية إعلامية متميزة لتزامن البطولة مع العيد الوطني الخمسين لإستقلال كينيا فسوف يسعى جاهداً بكل السبل للحصول على لقب البطولة، ولذلك سوف يستدعي مجموعة طيبة من اللاعبين للمشاركة مع المنتخب , وكذلك المنتخب الإثيوبي الذي كان مفاجأة التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل، سوف يحضر بكامل عدته وعتاده وكل لاعبيه الذين شاركوا في التصفيات عدا مجموعة قليلة من اللاعبين المحترفين بالخارج. وكذلك يمتلك المنتخب الزنزباري فريقاً قادراً على التنافس ويمتلك لاعبين يلعبون في تنزانيا وهو منتخب صعب المراس ويصعب التغلب عليه, إضافة لمنتخب جنوب السودان حديث الإنضمام للبطولة.
أما المجموعة الثانية فتعتبر الأسهل وتضم المنتخب التنزاني الذي يضم تسعة من اللاعبين من معسكر الفريق لكأس العالم، أما اللاعبين الأثنين الاخرين فهما مبوانا ساماتا و توماس يوليموينقو فإنهما لن يشاركا مع المنتخب التنزاني لإحترافهما في صفوف نادي مازيمبي الكنغولي , وأضاف ميشو بأن المنتخب التنزاني متجانس وتصعب مواجهته والتغلب عليه.
المنتخب الزامبي سيشارك في البطولة كمنتخب ضيف ولكنه سوف يعتمد على اللاعبين المحليين ومع ذلك يعتبر من أصعب المنتخبات. كما أن المنتخب البورندي الذي أحدث المفاجأة وتأهل لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية على حساب المنتخبين السوداني والكيني، ويتوقع أن يشارك في البطولة بمجموعة اللاعبين الذين يجهزهم للمشاركة في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية، لذلك سوف يكون منتخباً صعباً, أما المنتخب الصومالي فسوف يمثل استراحة للمنتخبات لتنتصر عليه وتتأهل مباشرة للدور ربع النهائي.
ولذلك فإن مباريات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات يوغندا والسودان ورواندا وإريتريا سوف تكون فقط هي التي تحفل بالندية والتنافس وكل مبارياته سوف تكون مثل المباريات النهائية، لذلك لا تحتمل الإسترخاء والتكاسل، وأنا سعيد لأن القرعة أوقعت المنتخب اليوغندي في هذه المجموعة القوية لأنني أنشد التطور لمنتخبي، فنحن لن نتطور إذا حققنا الفوز على المنتخب الصومالي أو منتخب دولة جنوب السودان الوليدة، بل يحدث بالمباريات الصعبة التي تحفل بالمتعة والإثارة.
وقال ميشو: إن نسخة العام 2013م المقبلة لبطولة شرق ووسط أفريقيا للمنتخبات (سيكافا) تعد بأن تكون الأفضل في التاريخ، بيد أنني أنتظر من اللجنة المنظمة أن ترتقى لمستوى البطولة لأنه في الأخبار أن بعض المباريات سوف تجري على ملعب مدينة مشاكوس الذي يفتقر للعشب وهو ما يقلقنا لأننا نريد ملاعب جيدة حتى تظهر الفرق بأفضل ما عندها مما يثري البطولة فنياً.