نصحنا إدارة الكرة في نادي الهلال طوال الفترة الماضية لضرورة الانتباه لمظهر الفريق الذي يشارك في أكبر بطولات القارة وهو يصنف حالياً ضمن أكبر الأندية الأفريقية حتى لايقع الهلال في أي مطب نتيجة لارتداء لاعبيه وجهازه الفني لملابس مقلدة لشركات عالمية يمكن أن تسبب لهم مشكلة . وحالياً أبرم الهلال عقدًا مع شركة سامسونج العالمية وتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي كبير، حيث من المنتظر أن يكون هذا العقد هو الأكبر بالنسبة للفريق ويبدو فعلاً غريب أمر إدارتنا التي تبرم صفقات ضخمة بهذا المستوى وتعجز عن توفير ملابس رسمية من شركات معترف بها للفريق، ويبدو الأمر مضحكاً أن يتم وضع شعار الشركة العالمية في ملابس غير رسمية من شركة (اديداس ). للأسف إدارة الهلال بهذه الطريقة قد تضع نفسها في ورطة ويمكن أن تلاحقها القضايا من قبل شركات الملابس إذا أصرت على أن تمشي في هذا الطريق الخطير، فنحن نشاهد الهلال في كل مباراة وهو يرتدي ملابساً لشركة مختلفة، ففي المباريات المحلية يلبس لشركة ( أول سبورت) وفي الأفريقية مع شركة ( اديداس) علماً بأن كل هذه الملابس هي تقليد لهذه الشركات وقام بإهدائها أحد أقطاب الهلال. وهل يعقل أن واحداً من أفضل الأندية الأفريقية حالياً لازال يعتمد على هدايا الروابط والمعجبين في جلب الملابس للاعبين والأجهزة الفنية، وهل يمكن أن نصمت على مظهر المدرب ميشو وهو لازال يرتدي بدلة رياضية عليها شعار دوري أبطال أوروبا في تصرف بعيدًا عن الاحترافية ويعكس الفوضى والهمجية. إلى متى ستظل حالة الفوضى هذه في إدارة شؤون الفريق بالهلال وعدم الاهتمام بمظهره لتكون أخر هذه البدع هي ابرام عقد الرعاية ووضع شعار شركة سامسونج في ملابس مقلدة، بينما نجد أن ربع مبلغ هذه الرعاية يكفي الإدارة للتعاقد مع شركة ملابس رسمية في حجم ( بوما) أو (اديداس) أو (نايكي) لتوفير متطلبات الفريق لعام كامل. إدارة شؤون الفريق لاتحتاج إلى تعقيدات كبيرة ولكن الهلال في حاجة إلى شخص يتفهم الأمور الإدارية والمتطلبات التي يجب أن يوفرها علماً بأن شركات الملابس على (قفا من يشيل) ولاتحتاج إلا لمجرد اتصال وتكلفتها المالية لاتتعدى المائتي ألف دولار لتوفير ملابس ومعدات لكل الموسم صيفاً وشتاءً. متطلبات ومعايير الاحتراف .. فتح أمين عام الاتحاد مجدي شمس الدين الباب للحديث عن قضية متطلبات الاحتراف المنتظر والذي يهدد مستقبل الكرة السودانية وتحدث فيه عن المعايير التي طلبها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لإتمام العملية قبل عام 2013 وقبل الحديث مجددًا في تلك المعايير لابد أن نشير إلى أن الاتحاد السوداني تأخر في مفاتحة الأندية بالأمر وهو يعرف كيف يسير العمل في هذه الأندية التي تعتمد على أشخاص متطوعين يقومون بالعمل فيها. وكان من الأجدى أن يسبق كل ذلك تنوير كامل للأندية التي لا تملك أقل المقومات التي يطلبها الكاف لتحقيق النقاط المطلوبة حتى يتم تصنيف البطولة السودانية ضمن الدوريات المحترف بها وبالتالي يتم منح الاتحاد السوداني مقعدين على الأقل في دوري أبطال أفريقيا. وحتى لايبدو الأمر مخيفاً للبعض كان لابد أن يقوم الاتحاد بشرح كل النقاط للأندية، فالمتطلبات الأساسية والتي تعتبر كشروط لابد أن يتم تنفيذها ومنها تحويل الأندية إلى شركات وعمل تراخيص لها وهذا الشئ يتطلب تنسيقاً مع السلطات الحكومية والتي ستكون شريك في هذا الجانب. والاتحاد الأفريقي يطلب أدنى المتطلبات والتي تتمثل في وجود ملعب على الأقل في البلد به المواصفات المطلوبة ولا يطلب من كل نادٍ أن يكون له استادًا دولياً كما يتوهم البعض، فهذه المعايير نفسها هي التي طبقها الاتحاد الآسيوي قبل موسمين وعايشناها في دولة قطر التي كانت مهددة بفقدان فرصتها في دوري أبطال آسيا بسبب سوء فهم للتعليمات في البداية. فمعظم الأندية الأفريقية لا تملك أي استادات وعلى رأسها الأهلي والزمالك، ولكن الاتحاد الأفريقي يطلب فقط توفر ملعب في البلد مطابق للمواصفات ويمكن لأي نادٍ بعد ذلك اختيار ملعب مناسب وهذا ليس فيه مشكلة.