ستكون المشاركة في دوري ابطال افريقيا للعام القادم 2012 هي الاخيرة وفقا للنظام القديم والذي كان يعتمد على منح مقعد اومقعدين لكل دولة وفقا لنتائج انديتها في ذات المسابقة وهو الشئ الذي منحنا في السنوات الثلاث الاخيرة تفوقا واضحا بحصولنا على فرصتين في المسابقة الافريقية الكبرى , فمنذ عام 2009 ونحن نشارك بفريقين . ووفقا لتعليمات الاتحاد الافريقي فان نظام المشاركة في دوري ابطال افريقيا سيتغير وفقا للمعايير التي تخص المسابقات المحلية وعدد النقاط التي تحصل عليها كل دولة تؤهلها للحصول على فرصتها في المشاركة بدوري ابطال , واذا حقق السودان الحد الادنى المطلوب يمكنه ان يحصل على مقعدين او مقعد ودون ذلك فلن تكون لدينا فرصة اللعب في دوري الابطال مجددا على الاقل لفترة ثلاث سنوات . يتصارع ناديا الهلال والمريخ حاليا على التسجيلات بينما يستعد الاتحاد لاستقبال وفد التفتيش من الكاف الذي سيقدم التقرير الاول عن وضعية الاندية السودانية ومدى استعداداتها لتطبيق معايير الاحتراف الافريقية في الوقت الحالي , ولن تكون الزيارة هي الاولى والاخيرة بل هي من اجل توعية الاندية والاتحادات حول الملاحظات والسلبيات التي يجب معالجتها . والحال الفني للفريقين في الوقت الحالي لايؤهلما للعب الدور الاهم في البطولة , فالمؤشرات تؤكد ان الخروج من الادوار الاولى سيكون ملازما لنا في البطولة القادمة والتي قد تكون الاخيرة بالفعل . واذا لم يتعاون الاتحاد وانديته فان المشاركة القادمة في المسابقة الافريقية ستكون هي الاخيرة بالنسبة للهلال والمريخ وغيرهما , ومن هنا تاتي خطورة الامر الذي لابد من التعامل معه بالكثير من الجدية كما ذكرنا سابقا , ولكن حتى الان هنالك حالة من الاستخفاف ولم نر جدية في التعامل مع هذا الملف . هنالك 300 نقطة تم وضعها من قبل الاتحادين الدولي والافريقي تحوي عشرين معيارا لابد ان يحقق منها اتحادنا في حدود المائتي نقطة اذا اراد ان يحصل على فرصة التواجد والتصنيف ضمن الدوريات المحترفة , علما بان المجموع يكون من خلال الاهتمام بكافة جوانب الاحتراف . للاسف الاحوال لاتبشر بالخير سواء في الاتحاد او الاندية وكل المعطيات تشير الى سقوطنا الكبير في الاختبار الافريقي , واذا كان اتحادنا فشل وعجز عن ايجاد راع لبطولة الدوري الممتاز في الموسم الحالي فكيف للاندية ان تستقطب الشركات وتحقق هذه المعايير . تفتقد الاندية لابسط المقومات التي تخص التسويق ويكفي ان شركة (اديداس) الشهيرة للملابس الرياضية لديها مكتب رسمي في الخرطوم كلنا نعرفه ولم يستطع اي من انديتنا ان يصل اليه ويعقد معه شراكة ليستفيد من عائدات التسويق والتي يمكن ان تصل الى حدود الاثنين مليون دولار من الملابس الرياضية فقط . شخصيا عرفت ان هذه الشركة سبق وقدمت هذا المبلغ لنادي المريخ من اجل ان تقوم بتوفير الملابس والمعدات له ويكون له حق تسويق فانلة نادي المريخ في السودان من خلال المتاجر التي تقوم بتشييدها ولكن مجلس الوالي تجاهل النصيحة التي قدمت له ولم يكترث للامر لانه مشغول بالتسجيلات وقضايا الحارس الحضري . هكذا هو حالنا في الادارة والتسويق علما بان الاركان الاساسية في الاحتراف الافريقي المرتقب تعتمد على كيفية وتوفير عائدات مالية من خلال التسويق الجماهيري وعائدات النقل التلفزيوني وغيرها , وكل اداراتنا مشغولة بالاقرارات المالية وغيرها من اوهام رغم اقتراب الموعد الذي ستكون نتائجه كارثية على الكرة السودانية في نهاية المطاف ..